للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثمانين]

فمن الحوادث فيها [١] .

سيل وقع بمكة ذهب بالحاج، وغرق بيوت مكة، فسمي ذلك [العام] [٢] عام الجحاف لأنه جحف كل شيء مر به، حتى أنه كان يأخذ الإبل عليها الحمولة والرجال والنساء ليس لأحد فيهم حيلة، وبلغ السيل الركن وجاوزه.

وفي هذه السنة قطع المهلب نهر بلخ لقتال الكفار، وصالحهم على فدية.

وفيها: كان بالبصرة الطاعون الجارف، في قول الواقدي رحمه الله.

[وفيها وجه الحجاج محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث إلى سجستان لحرب رتبيل صاحب الترك [٣]]

وذلك أن الحجاج جهز عشرين ألفا من أهل الكوفة، وعشرين ألفا من أهل البصرة، وأعطى الناس أعطياتهم كملا [٤] ، وأخذهم بالخيول الروائع، والسلاح الكامل، وأخذ يعرض الناس، ولا يرى رجلا تذكر منه شجاعة إلا أحسن معونته، ثم بعث عليهم عبد الرحمن بن/ الأشعث، فقدم بالجيش سجستان، وصعد منبرها،


[١] تاريخ الطبري ٦/ ٣٢٥.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٣] تاريخ الطبري ٦/ ٣٢٦، والبداية والنهاية ٩/ ٣٥.
[٤] يقال: أعطاه المال كملا، أي: كاملا.

<<  <  ج: ص:  >  >>