للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ يذاكر بمائة ألف حديث، وصام دائما نيفا وثلاثين سنة، وتصدق بخمسة آلاف درهم، توفي في شعبان هذه السنة.

أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ البيهقي، أَخْبَرَنَا أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع، قَالَ: سمعت أبا حامد بْن مُحَمَّد المقرئ [١] يقول: وقف سائل على أبي عمرو الخفاف فأمر له بدرهمين [٢] ، فَقَالَ الرجل: الحمد للَّه فَقَالَ لصاحبه: اجعلها خمسة فَقَالَ الرجل: اللَّهمّ لك الحمد، فَقَالَ: اجعلها عشرة، فلم يزل الرجل يحمد الله ويزيده أَبُو عمرو إلى أن بلغ مائة درهم، فَقَالَ: جعل الله عليك واقية باقية، فَقَالَ أَبُو عمرو: والله لو لم يرجع [٣] من الحمد إلى غيره لبلغت به عشرة آلاف درهم.

٢٠٦٢- البهلول بْن إسحاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أَبُو مُحَمَّد التنوخي [٤] .

ولد سنة أربع ومائتين، وسمع إسماعيل بْن أبي أويس، ومصعبا الزبيري، وسعيد بْن منصور، وغيرهم، روى عنه أَبُو بكر الشافعي، وجماعة آخر هم أَبُو بكر الإسماعيلي الجرجاني، وَكَانَ ثقة ضابطا لما يرويه، [بليغا] [٥] مصقعا في خطبته.

وتوفي في هذه السنة [٦] .

٢٠٦٣- جعفر بن مُحَمَّد بن الأزهر، أبو أحمد البزاز يعرف بالباوردي [٧] ، والطوسي:

روى عن جماعة، حدث عنه النجاد والشافعي، وَكَانَ ثقة، وتوفي في رجب هذه السنة.


[١] في ت: «أبا حامد أحمد بن محمد المقرئ» .
[٢] في ص، ل، والمطبوعة: «فأمر له بدرهم» . وما أوردناه من ك، ت، والبداية والنهاية (١١/ ١١٧) .
[٣] في ص، ل: «فقال أبو عمرو: لو لم يرجع» . بإسقاط القسم بلفظ الجلالة.
[٤] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٧/ ١٠٩، ١١٠، والبداية والنهاية ١١/ ١١٧، وشذرات الذهب ٢/ ٢٢٨، ومعجم شيوخ الإسماعيلي ٢١٣، والعبر ٢/ ١١٠، وسؤالات السهمي للدارقطنيّ ٢١٢، وفيه «قال ثقة» ) .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٦] «وتوفي في هذه السنة» : ساقطة من ص.
[٧] في ت: «أبو محمد البزاز، ويعرف ... » . وما أوردناه يوافق ما في تاريخ بغداد.
انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٧/ ١٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>