للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة]

فمن الحوادث فيها:

[طرد الكتاب اليهود والنصارى من الديوان]

أنه طردت الكتاب اليهود والنصارى من الديوان والمخزن، ثم أعيدوا في الشهر أيضا، وفرغ بهروز من المصلحة التي تصدى لحفرها، وهي نهر دجيل، وولي القضاء أبو يعلى بن الفراء قضاء باب الأزج في صفر.

وكانت زلزلة بجنزة أتت على مائتي ألف وثلاثين ألفا، فأهلكتهم، وكانت الزلزلة [١] عشرة فراسخ في مثلها.

قال المصنف: وسمعت شيخنا ابن ناصر يقول: قد جاء الخبر أنه خسف بجنزة وصار مكان البلد ماء أسود، وقدم التجار من أهلها فلزموا المقابر يبكون على أهاليهم.

ووصل رسول من ابن قاورت ملك كرمان إلى السلطان مسعود يخطب خاتون زوجة المستظهر ومعه التحف، فجاء وزير مسعود إلى دارها فاستأذنها فأذنت [٢] ، فحضر القضاة دار السلطان ووقع الملاك على مائة ألف دينار، ونثرت الدراهم والدنانير، وذلك في ثامن عشر صفر، وسيرت إليه فكانت وفاتها هنالك.

وفي ربيع الأول: أزيلت المواصير والمكوس، ونقشت الألواح/ بذلك، ١٤٨/ ب واستوزر السلطان رجلا من رؤساء الري يقال له: محمد الخازن، فأظهر العدل، ورفع


[١] في الأصل: «وكانت الزلزلة بجنزة أتت على مائتي ألف وثلاثين ألف فأهلكتهم وكانت الزلزلة» .
[٢] في الأصل: «دارها فتأذنها فأذنت» .

<<  <  ج: ص:  >  >>