للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستخلف ببغداد أخاه أبا طالب [١] ، وضمن أبو إسحاق إبراهيم بن علان اليهودي جميع ضياع الخليفة من واسط إلى صرصر مدة سنة واحدة بستة وثمانين ألف دينار وسبعة عشر ألف كر، وسبع مائة كر.

وفي سابع رمضان: رأى إنسان زمن طويل المرض من نهر طابق رسول الله صلى الله عليه وسلم/ ٣٧/ ب في المنام قائما مع أسطوانة، وقد جاءه ثلاثة [٢] أنفس، فقالوا له: قم فإن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قائم، فقال لهم، أنا زمن، ولا يمكنني الحركة. فقالوا: هات يدك. وأقاموه فأصبح معافى [٣] يمشي في حوائجه ويتصرف في أموره.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٣٧٤- أحمد بن مروان، أبو نصر الكردي

[٤] .

صاحب ديار بكر، وميافارقين، لقبه القادر: نصر الدولة، فاستولى على الأمور بديار بكر وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، وعمر الثغور وضبطها، وتنعم تنعما لم يسمع به عن أحد من أهل زمانه [٥] ، وملك من الجواري والمغنيات ما اشترى بعضهن بخمسة آلاف دينار، واشترى منهن بأربعة عشر ألفا، وملك خمسمائة سرية سوى توابعهن، وخمسمائة خادم، وكان يكون في مجلسه من آلات [٦] الجواهر ما تزيد قيمته على مائتي ألف دينار، وتزوج من بنات الملوك جملة، وكان إذا قصده عدو يقول: كم يلزمني من النفقة [على قتال هذا] [٧] فإذا قالوا: خمسون ألفًا بعث بهذا القدر أو ما يقع عليه


[١] «أبا طالب» سقطت من ص.
[٢] «ثلاثة» سقطت من ص.
[٣] في ص: «قائما» .
[٤] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٨٧. وشذرات الذهب ٣/ ٢٩٠، ٢٩١، والنجوم الزاهرة ٥/ ٦٩، والأعلام ١/ ٢٥٦، والكامل ٨/ ٣٥٦. ووفيات الأعيان ١/ ١٧٧، ١٧٨) .
[٥] في الأصل: «لم يسمع بمثله، وملك ... » .
[٦] في الأصل: «الآلات» .
[٧] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>