للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع أبا الحسين بن الطيوري [١] سنة احدى وخمسمائة، وكان الحسين قد توفي سنة خمسمائة ويمكن أن يكون هذا في أول اختلاطه، غير أن شيخنا أبا [الفضل بن] [٢] ناصر قال: كان هذا قبل أن يختلط [٣] .

توفي في رجب ودفن بالشونيزية.

٤١٠٩- عمر بن إبراهيم

بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو البركات الهاشمي [٤] :

ولد سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة بالكوفة، وسمع بها وببغداد، وسافر إلى بلاد الشام فأقام بدمشق وحلب مدة، وكتب الكثير، وسمع من الخطيب، وابن النقور، وابن البسري، وكان يسكن محلة يقال لها: السبيع، ويصلي بالناس في مسجد أبي إسحاق السبيعي، وله معرفة بالحديث والفقه والتفسير واللغة والأدب، وله تصانيف في النحو، / وكان خشن العيش صابرا على الفقر، وكان يقول: دخل أبو عبد الله الصوري ١٧/ ب الكوفة فكتب عن اربعمائة شيخ، وقدم علينا هبة الله بن المبارك السقطي فأفدته عن سبعين شيخا من الكوفيين، وما بالكوفة اليوم أحد يروي الحديث غيري.

أنبأنا ابن ناصر الحافظ، قال: سمعت أبا الغنائم محمد بن علي النرسي يقول:

عمر بن إبراهيم الكوفي جارودي المذهب، فلا يرى الغسل عن الجنابة، وقال


[١] في الأصل: «سمع أبا الحسن بن الطيوري» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] على هامش المطبوع: «العبارة غير محررة، ولابن هندويه ترجمة في لسان الميزان، وحاصلها أنه ادعى السماع من أبي الحسين بن الطيوري، وأرخ السماع سنة ٥٠١ هـ، مع أن أبا الحسين توفي سنة ٥٠٠ هـ، واختلط ابن هندويه بآخرة، فقال المؤلف: يمكن أن دعواه السماع من أبي الحسين إنما كانت بعد اختلاط، ولكن ابن ناصر يقول انه ادعاه قبل. فاللَّه أعلم» .
[٤] في ت: «محمد بن إبراهيم» .
وانظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ١٢٢، والبداية والنهاية ١٢/ ٢١٩، وميزان الاعتدال ٢/ ٢٤٩، ونزهة الألباء ٤٧٨، ولسان الميزان ٤/ ٢٨٠، وأنبأه الرواة ٢/ ٣٢٤، والأعلام ٥/ ٣٨، ٣٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>