للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَسَن المعدل قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن شاذان قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بْن عبد بْن عمرويه [١] / قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حَنْبَلٍ قَالَ: لمَا حضرت أبي الوفاة ١٢٠/ ب جلست عنده وبيدي الخرقة لأشد بِهَا لحيته، فجعل يغرق ثم يفيق، ثم يفتح عينيه ويقرأ بيده هكذا، لا بعد لا بعد، ففعل هَذَا مرة وثانية، فلمَا كَانَ فِي الثالثة قلت لَهُ: يَا أبه! أي شيء هذا [٢] ، قد لهجت به في هذا الوقت تغرق حَتَّى نقول: قد قضيت، ثم تعود فتقول لا بعد؟ فَقَالَ لي: يَا بني! مَا تدري؟ قلت: لا، قَالَ: إبليس لعنه الله قائم حذائي عاض عَلَى أنامله يقول: يَا أحمد فتني! فأقول لَهُ: لا بعد حَتَّى أموت [٣] .

قَالَ المصنف [٤] : فضائل أحمد رضي الله عنه كثيرة، وإنمَا اقتصرنا ها هنا عَلَى هَذِهِ النبذة لأني قد جمعت فضائله فِي كتاب كبير جعلته مَائة باب، ثم مثل هذا التاريخ لا يحتمل أكثر ممَا ذكرت، [والله الموفق] [٥] .

١٤٣٧- الحسن بْن حمَاد بْن كسيب، أبو علي الحضرمي، المعروف بسجادة [٦]

سمع أبا بكر بْن عياش، وعطاء بْن مسلم الخفاف، وأبا خالد وغيرهم.

وروى عنه: ابْن أبي الدنيا. وَكَانَ صاحب سنة.

توفي في هذه السنة.

١٤٣٨- محمد ابْن الإمَام الشافعي أبي عبد الله محمد بْن إدريس، يكنى أبا عثمان [٧] .

سمع سفيان بْن عيينة، وأباه، وولي القضاء بالجزيرة، وحدث هناك، واجتمع بأحمد بْن حنبل ببغداد، فَقَالَ لَهُ أحمد: أبوك أحد الستة الذين أدعو لهم فِي السحر.

وللشافعي ولد [٨] آخر يسمى محمد أيضا. إلا أن ذلك توفي صغيرا وَهُوَ بمصر سنة إحدى وثلاثين، ذكره أبو سعيد بْن يونس الحافظ.


[١] في الأصل: «عبد الله بن عبد عروية» .
[٢] «هذا» ساقط من ت.
[٣] «حتى أموت» ساقطة من ت.
انظر الخبر في: مناقب أحمد ص ٤٩٤.
[٤] في ت: «قال المؤلف» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٦] في الأصل: «المعروف بسحالة» .
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٧/ ٢٩٥.
[٧] في الأصل: «أبا عباس» .
انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ٣/ ١٩٧.
[٨] في ت: «وللشافعي ابن» .

<<  <  ج: ص:  >  >>