للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتأخيره لينفذ الكل من بغداد. وقالت خاتون: إذا ملكت ابنتي بأمير المؤمنين فأريد أن يخرج إلى أمه [١] وعمته وجدته، ومن يجري/ مجراهن من أهل بيته، والمحتشمون من ١٠٨/ أأهل دولته، وأحضر خواتين غزنة، وسمرقند، وخراسان، ووجوه البلاد، ويكون العقد بمحضرهم. فطلب الوزير فخر الدولة أن تعطيه يدها على ذلك لتقع الثقة، فأعظم نظام الملك عندها أن تردها بغير قضاء حاجته، فأذن السلطان في ذلك وأعطى يده، وكانت من خاتون اقتراحات منها: أن لا يبقى في دار الخليفة سرية ولا قهرمانة، وأن يكون مقامه عندها.

[وصول مؤيد الملك إلى بغداد]

ووصل في جمادى الآخرة [٢] مؤيد الملك إلى بغداد، فخرج الموكب لتلقيه إلى النهروان، وخرج إليه عميد الدولة [٣] فلقيه في الحلبة، وضربت له الدبادب والبوقات في وقت الفجر والمغرب والعشاء بإزاء دار الخلافة، فثقل ذلك، وروسل حتى تركه.

[وجدت امرأة مقتولة ملقاة في درب الدواب]

وفي يوم الأحد سلخ شعبان: وجدت امرأة مقتولة ملقاة في درب الدواب، فاستدعى صاحب المعونة والحارس، وأمر بالاستكشاف عن هذا، فقال بعض المجتازين: هاهنا إنسان أعرج يخبز القطائف، يعرف هذه الأمور. فاستدعوه وتقدموا إليه بالبحث عن هذا فذكر أن بعض المماليك الأتراك فعل هذا، فاحضر الغلام فأنكر [وبهته الأعرج] [٤] فقال بعض الرجالة: على المرأة آثار تبن وهذا يدل على [٥] أنها قتلت في موضع فيه تبن. فقيل له: فتش [٦] الدور هناك، فبدأ بدار الأعرج، فرأى التبن، فنبش تحت الدرجة فوجد حليا ودنانير كانت مع المرأة، فبهت الأعرج وحمل إلى الوزير فاستخلاه [٧] ولطف به، فأقر بأنه في هذه الليلة جمع بين هذه المرأة وبين رجل، وأنها أخذت من الرجل قراريط/، وأنه طالبها بأجرته فقالت: خذ ما تريد. فوقع عليها ١٠٨/ ب


[١] في الأصل: «إلى أخته»
[٢] في الأصل: «جمادى الأولى»
[٣] في الأصل: «عميد الملك»
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٥] في ص: «وذلك يدل على»
[٦] في الأصل: «ففتش» .
[٧] في الأصل: «فاستخلانه»

<<  <  ج: ص:  >  >>