للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة خمس وأربعين وخمسمائة]

فمن الحوادث فيها:

[جلوس يوسف الدمشقيّ مدرسا في النظامية]

أنه في المحرم جلس يوسف الدمشقي مدرسا في النظامية من جانب الأعاجم وألقي الدرس واجتمع له الفقهاء والخلق الكثير ولم يكن ذلك عن إذن الخليفة وكان ميل الخليفة إلى ابن النظام فلما كان يوم الجمعة منع يوسف من/ الدخول إلى الجامع والى ٣٣/ ب دار الخلافة وضربت جماعة من أصحابه بالخشب وصلى الجمعة في جامع السلطان ولم يعد الى المدرسة والزم بيته.

[جلوس أبي النجيب للتدريس في النظامية]

وفي يوم السبت سابع عشرين المحرم: جلس أبو النجيب للتدريس في النظامية يتقدم السلطان مسعود، فإنه مضى إلى مدرسته، وصلى وراءه الصبح [١] وتقدم إليه بالتدريس في النظامية، فقال له: أريد إذن الخليفة، فاستخرج له إذن الخليفة.

[زيادة دجلة]

وزادت دجلة فبلغ الماء إلى باب المدرسة، ومنع الجواز من طريق الرباط ودخلت السفن الرقة [٢] .

وقد ذكرنا أن الخادم نظرا لما حج خرج بالحاج مريضا فعاد وسلمهم إلى قيماز، فلما وصلوا إلى مكة طمع أمير مكة في الحاج واستزرى بقيماز فطمعت العرب ووقفت في الطريق وبعثوا يطلبون رسومهم، فقال قيماز للحاج: المصلحة ان تعطوهم


[١] في ص، ط: «في النظامية وتقدم إليه بالتدريس» : بإسقاط ما بينها.
[٢] في ص، ط: «ودخلت السفن الأزقة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>