شيخا لم ير مثل نفسه فقال: إن كان في فن واحد فقد رأيت من هو أفضل مني، وأما من اجتمع فيه ما اجتمع في فلا. قال المنصف رحمه الله: كان الدارقطني قد اجتمع له مع علم الحديث والمعرفة، بالقراءات، والنحو، والفقه والشعر مع الأمانة والعدالة، وصحة العقيدة.
سمعت أبا الفضل بن ناصر يقول: سمعت ثابت بن بندار يقول: سمعت أبا الحسن العتيقي يقول: قال الدارقطني: كنت أنا والكتاني نسمع الحديث فكانوا يقولون يخرج الكتاني محدث البلد ويخرج الدارقطني مقرئ البلد فخرجت أنا محدثا والكتاني مقرئًا.
أخبرنا أبو القاسم الحريري عن أبي طالب العشاري قال: توفي الدارقطني آخر نهار يوم الثلاثاء سابع ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة معروف يوم الأربعاء، وكان مولده لخمس خلون من ذي القعدة سنة ست وثلاثمائة وله تسع وسبعون سنة ويومان.
أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن علي، حدثنا أبو نصر علي بن هبة الله بن ماكولا قال رأيت في المنام كأني أسأل عن حال أبي الحسن الدارقطني في الآخرة وما آل اليه امره فقيل ذاك يدعى في الجنة الإمام.
٢٩١٦- عباد بن العباس بن عباد [أبو الحسن الطالقاني والد الصاحب إِسْمَاعِيل بن عباد.]
سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب وغيره وكان صدوقا، وصنف كتابا في أحكام القرآن، وروى عنه ابنه أبو القاسم الوزير، وأبو بكر بن مردويه، وطالقان التي ينسب إليها ولاية بين قزوين وأبهر وهي عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، وثم بلدة من بلاد خراسان، خرج منها جماعة كثيرة من المحدثين يقال لها طالقان، توفي عباد في هذه السنة.
٢٩١٧- عقيل بن محمد، أبو الحسن الأحنف العُكْبري.
كان أديبا شاعرا مليح القول، روى عنه أبو علي ابن شهاب ديوان شعره.