للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة سبع وستين وثلاثمائة]

فمن الحوادث فيها:

[وفاة القرمطي صاحب هجر]

أنه ورد الخبر في صفر إلى الكوفة بوفاة. أبي يعقوب يوسف بن الحسن الجنابي [القرمطي] [١] صاحب هجر، فأغلقت أسواق الكوفة ثلاثة أيام.

وفي ربيع الأول: زلزلت بغداد.

وفي ربيع الآخر: عبر عز الدولة إلى الجانب الغربي على جسر عقده، ودخل [٢] إلى قطربُّل، وتفرق عنه ديلمته [٣] ، ودخل أوائل أصحاب عضد الدولة، ثم نزل عضد الدولة بالخيم في الشفيعي، وخرج الطائع متلقيا له، وضربت القباب/ المزينة، ودخل البلد، ثم خرج عضد الدولة ومعه الطائع، ليقاتل عز الدولة بختيار، فلما أراد الخروج دخل عليه أبو علي الفارسي فقال له: ما رأيك في صحبتنا؟ فقال: أنا من رجال الدعاء لا اللقاء فخار الله للملك في عزيمته وأنجح قصده في نهضته، وجعل العافية زاده والظفر تجاهه، والملائكة أنصاره، ثم إنه أنشأ يَقُولُ [٤] :

ودعته حيث لا تودعه ... نفس ولكنها تسير معه

ثم تولي وفي الفؤاد له ... ضيق محل وفي الدموع سعه


[١] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٢] في الأصل: «ورحل» .
[٣] في ص: «ديلمه» .
[٤] في ص، ل: «ثم أنشد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>