للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[غزوة بدر]]

[١] ومن الحوادث في هذه السنة: غزاة بدر، وكانت في صبيحة سبعة عشر يوما من رمضان يوم الجمعة. وقيل: تسعة عشر. والأول أصح.

قال: أخبرنا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا ابْن حيوية قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْن معروف قَالَ: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: أَخْبَرَنَا زكريا، عن عامر:

أن بدرا إنما كانت لرجل يدعى بدرا، يعني: بئرا.

قال: وقال الواقدي وأصحابنا من أهل المدينة ومن يروي السيرة يقولون: بدر اسم الموضع [٢] .

وكان الذي هاج هذه الوقعة وغيرها من الحروب بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين قتل عمرو بن الحضرمي. فتحين رسول الله صلى الله عليه وسلم انصراف العير التي طلبها بذي العشيرة، فبعث طلحة، وسعيد بن زيد يتحسسان خبرها، فلما رجعا وجدا النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج، وكان قد ندب أصحابه وأخبرهم بما مع أبي سفيان من المال مع قلة عدده [٣] / فخرج أقوام منهم لطلب الغنيمة، وقعد أخرون لم يظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى حربا فلم يلمهم، لأنه لم يخرج لقتال، وكان خروجه يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من رمضان- وقيل لثلاث خلون من رمضان- على رأس تسعة عشر شهرا من الهجرة، واستخلف على المدينة عمرو بن أم مكتوم، وخرجت معه الأنصار ولم يكن غزا بأحد منهم قبلها، وضرب عسكره ببئر أبي عتبة [٤] على ميل من المدينة يعرض أصحابه، وردّ من


[١] العنوان مضاف من عندنا.
وانظر المغازي ١/ ١٩، وطبقات ابن سعد ٢/ ١/ ٦ (ط الشعب) ، تاريخ الطبري ٢/ ٤٢١، سيرة ابن هشام ١/ ٦٠٦، والبداية والنهاية ٣/ ٢٥٦، والاكتفاء ٢/ ١٤، والكامل لابن الأثير ٢/ ١٤، ودلائل النبوة ٣/ ٢٥،
[٢] الخبر في طبقات ابن سعد ٢/ ٢٧ (بيروت) .
[٣] في أ: «مع قلة عدوه» .
[٤] في ابن سعد ٢/ ١٢: «أبي عنبة» .

<<  <  ج: ص:  >  >>