للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القعدة أخرج ليقتل، فجعل يتبختر [في قيده] [١] وهو يقول:

نديمي غير منسوب ... إلى شيء من الحيف

سقاني مثل ما يشر ... ب فعل الضيف بالضيف

فلما دارت الكأس ... دعا بالنطع والسيف

كذا من يشرب الراح ... مع التنين في الصيف

وضرب ألف سوط، ثم قطعت يده، ثم رجله، وحز رأسه، وأحرقت جثته، وألقى رماده في دجلة.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ [الْقَزَّازِ] [٢] ، قَالَ: أخبرنا أحمد بْن عَلي بْن ثَابِت [٣] ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان الصَّيْرفيّ، قَالَ: قال لنا أبو عمر ابن حيويه: لما أخرج الحلاج ليقتل مضيت في جملة الناس ولم أزل أزاحم حتى رأيته، فَقَالَ لأصحابه: لا يهولنكم هذا فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوما.

[قَالَ المؤلف] [٤] وهذا الإسناد صحيح لا يشك فيه، وهو يكشف حال هذا الرجل أنه كَانَ ممخرقا/، يستخف عقول الناس إلى حالة الموت.

أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العلاء، قَالَ: لما أخرج الحسين بْن منصور ليقتل أنشد:

طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لي بأرض مستقرا

أطعت مطامعي فاستعبدتني ... ولو أنى قنعت لكنت حرا

٢١٨٠- حامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب بْن زهير، أَبُو العباس البلخي المؤدب [٥] :

حدث عن سريج بْن يونس، روى عنه أَبُو بكر الشافعي، قَالَ الدارقطني: هو ثقة. توفي في محرم هذه السنة.


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت، وفي ك: «يتبختر في قيده» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت. وفي ك: «أخبرنا عبد الرحمن بن محمد» .
[٣] في ص، ل: «أخبرنا الخطيب» .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من ص، ل، ت.
[٥] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٨/ ١٦٩، وشذرات الذهب ٢/ ٢٥٨، والعبر ٢/ ١٤٤، ومعجم شيوخ الإسماعيلي ٢٦٠، وسؤالات السهمي للدارقطنيّ ٢٤٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>