للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معها ولاية عك، وكانت عك إلى والي مكَّةَ، ورزقه ألفي دينار في كل شهر. فَقَالَ يحيى بْن خَالِد: يا أمير المؤمنين، كان رزق والي اليمن ألف دينار، فجعلت رزق عبد الله بن مصعب ألفي دينار، وأخاف أن لا يرضى أحد توليه اليمن من الرزق [١] من قومك بأقل ما أعطيت عَبْد الله بن مصعب، فلو جعلت رزقه ألف دينار كما كان [يكون] [٢] وأعضته من الألف الأخرى ما لا تجيزه به لم يكن عليك حجة لأحد من قومك في الجائزة فصير رزقه ألف دينار، وأجازه بعشرين ألف دينار، واستخلف على اليمن الضحاك بن عثمان [٣] .

قال مؤلف الكتاب رحمه الله [٤] : ثم ولى المدينة/ ابنه بكار بن عبد اللَّه، وشخص عبد الله بْن مصعب إلى بغداد، ثم رحل إلى الرقة في صحبة الرشيد، فتوفي بها فِي ربيع الأول من هذه السنة، وهو ابن سبعين سنة، فتلهف عليه الرشيد، وبعث ابنه المأمون فصلى [٥] عَلَيْهِ.

أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَارِعُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابن المسلمة قَالَ: أَخْبَرَنَا المخلص قال: أخبرنا أحمد بن سليمان الطوسي قال: حدثنا الزبير بن بكار قال: حدثني عبد الله بن نافع قال: قال لي عبد الله بن مُصْعَب: أريت فيما يرى النائم كأن رجلا يقول: يولد لك ابن من أم ولدك ولا تراه، فلم يكن شيء أثقل عليه من [حمل] [٦] أم ولده أم عبد الله، فولدت عبد الله بْن عبد الله بن مصعب يوم مات عبد الله، فلم يره.

١٠٠٤- عبد الله بن عبد العزيز العمري، أبو عبد الرحمن

[٧] .

أدرك أبا طوالة، وروى عَن أَبِيهِ، وعن إبراهيم بن سعد، وكان عابدا مجتهدا، ووعظ الرشيد فبالغ.


[١] «من الرزق» ساقطة من ت.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] تاريخ بغداد ١٠/ ١٧٥، ١٧٦.
[٤] في ت: «قال المؤلف» .
[٥] في ت: «يصلي عليه» .
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٧] البداية والنهاية ١٠/ ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>