للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الحوادث في هذه السنة

[إسلام عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد، وعثمان بن طلحة [١]]

فقدموا المدينة في صفر، وكان عمرو لما رأى ظهور رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج إلى النجاشي، فرأى النجاشي يدعو إلى اتباع رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَخَرَجَ قاصدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه خالد بن الوليد وهو على تلك النية فأسلموا.

قال مؤلف الكتاب: وقصتهم ستأتي في أخبار عمرو بن العاص، وخالد بن الوليد رضي الله عَنْهُمَا

. وفي هذه السنة

تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [فاطمة بنت الضحاك] [٢] الكلابية فاستعاذت منه

[أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَقِّ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، حدّثنا علي بن عمر الدار الدَّارَقُطْنِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ] [٢] ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ:

حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ [٣] وَسَأَلْتُهُ: أَيُّ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعَاذَتْ مِنْهُ؟ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ، عَنْ عَائِشَةَ:

أَنَّ ابْنَةَ الْجَوْنِ الْكِلابِيَّةِ لَمَّا دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَنَا مِنْهَا فقالت: أعوذ باللَّه مِنْكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُذْتِ بِعَظِيمٍ الْحَقِي بِأَهْلِكِ»

. ومن الحوادث

[سرية غالب بن عبد الله الليثي إلى بني الملوح بالكديد في صفر [٤]]

قال جندب بن مكيث الجهني: بعث رسول/ الله صلى الله عليه وسلم غالب [بن عبد الله] [٥] الليثي في سرية وكنت فيهم، فأمرهم أن يشنوا الغارة على بني الملوح. فخرجنا حتى إذا


[١] المغازي للواقدي ٢/ ٧٤١، وسيرة ابن هشام ٢/ ٢٧٦، والبداية والنهاية ٤/ ٢٣٦، وتاريخ بغداد ٣/ ٢٩، والكامل ٢/ ١٠٩.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
[٣] وفي الأصل: روى الأوزاعي عن الزهري.
[٤] المغازي للواقدي ٢/ ٧٥٠، وطبقات ابن سعد ٢/ ١/ ٧٩. وتاريخ الطبري ٣/ ٢٧، والاكتفاء ٢/ ٤١٢.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>