للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٠٤- الحسين بن علي بن محمد بن يحيى أبو أحمد النيسابوري، ويقال له: حسينك

[١] .

ولد سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ورباه [أَبُو بَكْرٍ] [٢] مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، فسمع منه الحديث ومن غيره بنيسابور، وسمع ببغداد، والكوفة، روى عنه أبو بكر البرقاني/، وقال: كان ثقة جليلا وحجة، وأكثر أثار نيسابور منوطة بأهل بيته.

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت، أخبرني محمد بن علي [٣] المقرئ، عن محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري قال: كان حسينك تربية أبي بكر ابن خزيمة. وجاره الأدنى وفي حجره من حين ولد إلى [أن] [٤] توفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان ابن خزيمة إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه، وكان يقدمه على جميع أولاده، ويقرأ له وحده ما لا يقرأه لغيره، وكان يحكي أبا بكر في وضوئه وصلاته، فأني ما رأيت في الأغنياء أحسن طهارة ووضوءا منه [٥] وصلاة [منه] [٦] ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة في الحضر والسفر وفي الحرو [في] [٧] البرد، فما رأيته ترك صلاة الليل، وكان يقرأ [في] [٨] كل ليلة سبعا من القرآن، ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية، ولما وقع الاستنفار لطرسوس، دخلت عليه وهو يبكي ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس، وليس في الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجل ضياعه بخمسين ألف درهم، واخرج عشرة من الغزاة المتطوعة الأجلاد بدلا من نفسه. وسمعته غير مرة يقول: اللَّهمّ إنك تعلم أني لا أدخر [٩] ما أدخره، ولا أقني من


[١] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٣٠٤، وتاريخ بغداد ٨/ ٧٤) .
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] «بن ثابت، أخبرني محمد بن علي» سقطت من ص. وفي الأصل: «أحمد بن علي» .
[٤] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. وبدلا منها في ص: «حين» .
[٥] «ووضوء منه» سقطت من ل، ص.
[٦] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٧] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٨] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٩] في ص، ل: «لأدخر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>