للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة تسع وثمانين ومائتين]

فمن الحوادث فيها:

انتشار القرامطة بسواد الكوفة، فوقع بعض العمال بجماعة منهم وبعث رئيسا لهم إلى المعتضد [١] ، فأمر به فقلعت أضراسه، ثم خلعت [عظام] [٢] يده، ثم قطعت يداه ورجلاه، وقتل، وصلب.

ولليلتين خلتا من شهر ربيع الأول أخرج من كانت [٣] له دار وحانوت بباب الشماسية عن داره وحانوته، وقيل لهم: خذوا أنقاضكم واخرجوا، وذلك أن المعتضد كان قد قدر أن يبني لنفسه هنالك دارا يسكنها، فخطّ موضع السور، وحفر بعضه وابتدأ في بناء دكّة على دجلة، [وكان أمير المؤمنين] [٤] المعتضد قد أمر [٥] ببنائها لينتقل فيقيم فيها [٦] إلى أن يفرغ من بناء الدار والقصر، فمرض المعتضد


[١] في ص: «وبعث بهم وبرئيسهم إلى المعتضد» وفي تاريخ الطبري ١٠/ ٨٦: «وظفر برئيس لهم يعرف بابن أبي الفوارس فوجه به معهم» . وفي الكامل، ٦/ ٤١٠: وظفر بهم، وأخذ رئيسا لهم يعرف بأبي الفوارس فسيره إلى المعتضد» . وفي البداية والنهاية ١١/ ٨٥: «فظفر بعض العمال بطائفة منهم فبعث برئيسهم إلى المعتضد، وهو أبو الفوارس» .
[٢] ما بين المعقوفتين: إضافة من الكامل لاستقامة المعنى.
[٣] في الأصول: «أخرج من كان» . وما أوردناه من تاريخ الطبري ١٠/ ٨٦.
[٤] ما بين المعقوفتين: سقط من ت، والأصل،
[٥] في ك: «المعتضد يأمر ببنائها» .
العبارة: «وكان أمير المؤمنين المعتضد قد أمر ببنائها» . ساقطة من ص.
[٦] في ص: «فيقيم بها» .

<<  <  ج: ص:  >  >>