للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خلا لك يا عدو الجو فاصفر ... ونجس في صعودك كل عود

كذاك الثعلبان يجول كبرا ... ولكن عند فقدان الأسود

فبكى الغزنوي. وقال [لي] [١] علي بن المبارك لما عاد الغزنوي إلى رباطه قلت له: أنت كنت تذكر هذا الرجل بما لا يحسن، وكنت مهاجرًا له [٢] ، فكيف حضرت عزاه وأظهرت الحزن عليه حتى قال الناس ما قالوا؟ فقال: أنا إنما بكيت على نفسي، كان يقال فلان وفلان، فعدم النظير مقرب للرحيل، وأنشدني:

ذهب المبرد وانقضت أيامه ... وسينقضي بعد المبرد ثعلب

بيت من الآداب أصبح نصفه ... خربا وباقي النصف منه سيخرب

فتزودوا من ثعلب فبمثل ما ... شرب المبرد عن قليل يشرب

أوصيكم أن تكتبوا أنفاسه ... إن كانت الأنفاس مما يكتب

٤١٠٣- محمد بن القاسم بن المظفر بن علي الشهرزوري، أبو بكر بن أبي أحمد

[٣] :

من أهل الموصل، ولد سنة أربع وخمسين، وسافر البلاد، وصحب العلماء، وسمع الحديث الكثير، ومن شعره:

همتي دونها السها والثريا ... قد علت جهدها فما تتدانى

فأنا متعب معنّى إلى أن ... تتفانى الأيام أو اتفانى

[توفي ببغداد في جمادى الآخرة من هذه السنة، ودفن بمقبرة باب أبرز] [٤] .

٤١٠٤- محمود بن عمر بن محمد بن عمر، أبو القاسم الزمخشري

[٥] :

من أهل خوارزم، وزمخشر احدى قراها، ولد سنة سبع وستين واربعمائة، ولقي


[١] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٢] في الأصل: «أنت كنت لهذا الرجل في حياته تذكره بما لا يحسن فكيف حضرت العزاء» .
[٣] انظر ترجمته في: (تذكرة الحفاظ ١٢٨٣) .
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، ط، ص.
[٥] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٢١٩، وشذرات الذهب ٤/ ١١٨، ١٢١، ووفيات الأعيان ٢/ ٨١، والكامل ٩/ ٣٣٠، وإرشاد الأريب ٧/ ١٤٧، ولسان الميزان ٦/ ٤، ونزهة الألباء ٤٦٩، وآداب

<<  <  ج: ص:  >  >>