للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ الموكلون بالجسر كلمَا مر بهم غلام من غلمَان إيتاخ [١] قدموه، حَتَّى بقي فِي خاصة غلمَانه [٢] ، فدخل، وقد فرشت لَهُ دار خزيمة، وتأخر إسحاق، وأمر أن لا يدخل الدار من غلمَانه إِلَّا ثلاثة أو أربعة، وأخذت عَلَيْهِ الأبواب وأمر بحراسته من ناحية الشط، وقطعت [٣] كل درجة فِي قصر خزيمة، فحين دخل أغلق الباب [خلفه] [٤] ، فنظر فدخل، فإذا ليس معه إلا ثلاثة غلمَان، فَقَالَ: قد فعلوها [٥] .

فمكث يومين أو ثلاثة، ثم ركب إسحاق حراقة وأعد لإيتاخ أخرى، ثم أرسل إليه أن يصير إلى الحراقة، وأمر بأخذ سيفه، وصاعدا إِلَى دار إسحاق، فأدخل ناحية منها، ثم قيد فصير فِي عنقه ثمَانين رطلا، فمَات ليلة الأربعاء لخمس خلون من جمَادى الآخرة، وأشهد إسحاق عَلَى موته أبا الحسن [٦] محمد بْن ثابت صاحب البريد ببغداد والقضاة، وأراهم إياه لا ضرب به وَلَا أثر، فقيل إن هلاكه كَانَ بالعطش، وحبس ابناه معه، فبقيا إِلَى أن ولي المنتصر فأخرجهما [٧] .

[قدوم بغا]

وفي هذه السنة: قدم [بغا] [٨] بابن البعيث، فأمر المتوكل بقتله ثم عفا عنه [٩] .

[أمر المتوكل بأخذ أهل الذمة]

وفيها: أمر المتوكل بأخذ أهل الذمة بلبس الطيالس [١٠] العسلية والزنانير، وركوب السروج بركب الخشب، وأن يلبسوا العسلي [١١] نساءهم، وأمر بهدم بيعهم [١٢] ٩٦/ ب المحدثة، ونهى أن يستعان بهم فِي الدواوين وأعمال/ السلطان التي يجري أحكامهم


[١] في ت: «من غلمانه» .
[٢] «قدموه حتى بقي خاصة غلمانه» ساقطة من ت.
[٣] في ت: «وكسر» .
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٥] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ١٦٩.
[٦] في ت: «أبا الحسين» .
[٧] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ١٧٠.
[٨] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، ت، ح. وأضفناه من الطبري.
[٩] انظر: تاريخ الطبري ٩/ ١٧٠.
[١٠] في ت: «الطيالسة» .
[١١] في ت: «العسلية» .
[١٢] في الأصل: «بيوتهم» .
وفي ت: «صعهم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>