للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لي ويلك يا ... أحمق لم لم تتب

من بغض قوم من رجا ... ولاءهم لم يخب

رمت الرضى جهلا بما ... أصلاك نار اللهب

[١]

٢٩٧٢- عبد العزيز [٢] بن أحمد، أبو الحسن الخرزي [٣] القاضي:

كان يقضى بالمخرم وحريم دار الخلافة وباب الأزج والنهروانات وطريق خراسان، وكان على مذهب داود الأصفهاني، وتقدم إليه وكيلان في خصومة فاحتكما فبكى [٤] أحدهما، فقال القاضي: أرني الوكالة فأراه إياها فتأملها، ثم قال: ما رأيت فيها أنه جعل إليك أن تبكي عنه، فنهض الوكيل وضحك الحاضرون.

توفي الخرزي في هذه السنة.

٢٩٧٣- عيسى بن [٥] الوزير على بن عيسى بن داود بن الجراح، أبو [٦] القاسم:

ولد في رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، وزر أبوه المعلوم فضله، ونظر هو للطائع وكتب له، وروى عن البغوي، وابن أبي داود، وابن صاعد، وابن دريد وغيرهم. وروى عنه الأزهري، والخلال، والصيمري، وغيرهم.

وكان ثبت السماع صحيح الكتاب، وأملى الحديث، وكان عارفا بالمنطق فرموه بشيء من مذهب الفلاسفة.

أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن ثابت، قال: أنشدني أبو يعلى ابن الفراء، قال:

أنشدني عيسى بن الوزير على بن عيسى لنفسه: /

رب ميت قد صار بالعلم حيا ... ومبقى قد [٧] حاز جهلا وغيا


[١] في ص، ل: «نار الغضب» .
[٢] بياض في ت.
[٣] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١٠/ ٤٦٦، والبداية والنهاية ١١/ ٣٣٠)
[٤] في ص، ل: «في حكومة فاختصما فبكى» .
[٥] بياض في ت.
[٦] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٣٣٠، والإمتاع والمؤانسة ١/ ٣٦، والكامل ٨/ ١٨، ١٩) .
[٧] في الأصل: «ميتا قد حاز» .

<<  <  ج: ص:  >  >>