أنه عزل ابن مهدويه عن كتابه الزمام وولي مكانه أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة وورد الخبر أن بزبه راسل شحنة أصبهان فاستماله ورحل إليها ومعه محمد شاه وكان السلطان مسعود مقيما بهمذان وعساكره قليله فأرسل إلى عساكر آذربيجان فتأخروا عنه فسار بزبه من أصبهان سيرا يمهل فيه فلما قاربها وصلت عساكر آذربيجان إلى السلطان وكان بزبه قد جاء جريدة في خمسة آلاف فارس فضرب على عسكر السلطان فكسر الميمنة والميسرة وكان مسعود قد تأخر عن المصاف في ألف فارس وكان عسكره عشرة آلاف فاشتغل عسكر بزبه بالنهب والقتل فجاء مسعود فحمل عليهم فالتقى هو وبزبه فكبت الفرس ببزبة فوقع فجيء به إلى مسعود فقطع نصفين وجيء برأسه فعلق بازاء دار الخلافة وعلقت بغداد واستولى خاص بك على دولة السلطان مسعود فأهلك جماعة من الأمراء فاستشعر الباقون منه.
وفي صفر: / شاع ان رجلا رأى في المنام أنه من زار قبر أحمد بن حنبل غفر له، ٢٣/ أفما بقي خاص ولا عام إلا وزار، وعقدت يومئذ مجلسا فحضر ألوف لا يحصون.
وعزل أبو نصر بن جهير في ربيع الأول من هذه السنة [١] عن الوزارة، وسكن بالدار التي بناها بشاطئ دجلة بباب الأزج، وهي التي آل أمرها إلى أن صارت ملكا