للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربع وثلاثين ومائة]

فمن الحوادث فيها أن بسام بن إبراهيم- وكان من فرسان أهل خراسان خالف وخلع من عسكر أبي العباس مع جماعة بايعوه على ذلك مستبشرين [١] بخروجهم، فأقاموا بالمدائن، فبعث إليهم أبو العباس خازم بن خزيمة، فانهزم بسام وأصحابه، وقتل أكثرهم، واستبيح عسكره.

وفيها: شخص خازم إلى عمان، فأوقع من فيها من الخوارج وغلب على ما قرب منها من البلدان، وقتل شيبان الخارجي، وكان أهل عمان ظفروا به، ثم نصب لهم الجلندى وأصحابه، وهم الأباضية، فاقتتلوا فقتل الجلندى فيمن قتل، وبلغ عدة القتلى عشرة آلاف.

وفيها: غزا أبو داود خالد بن إبراهيم أهل كش [٢] ، فقتل الأخريد [٣] ، وهو ملكها، وأخذوا من السروج الصينية والأواني المذهبة، ومن طرائف الصين، فحمله أبو داود إلى أبي مسلم.

وفيها: وجه أبو العباس موسى بن كعب إلى الهند لقتال منصور بن جمهور، فهزم منصور، فمات عطشا في الرمال.


[١] في الطبري: «مستسرين» .
[٢] في الأصل: «كيس» . وفي الطبري المطبوع: «كس» . وأحد نسخه المخطوطة: «كش» . وما أوردناه من ت ومعجم البلدان ٤/ ٤٦٢.
[٣] في الأصل: «الأجرند» . وفي ت: «الآخريذ» . وما أوردناه من الطبري.

<<  <  ج: ص:  >  >>