للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهلا منعتم إذ منعتم كلامها ... خيالا يمسينا على النأي هاديا

يلومك فيها اللائمون نصاحة ... فليت الهوى باللّائمين مكانيا

لعمري لقد أسهرتني يا حمامة ... العقيق وقد أبكيت ما كان باكيا

ذكرتك بالغور التهامي فأصعدت ... شجون الهوى حتى بلغن التراقيا

كان توبة يشن الغارة على بني الحارث بن كعب وهمدان، وكانت بين أرض بني عقيل وبني مهرة مفازة، وكان يحمل معه الماء إذا أغار، فغزا هو وأخوه عبد الله وابن عم له فنذروا بهم، فانصرف محققا، فمر بجيران لبني عوف، فاطرد إبلهم وقتل رجلا من بني عوف، فطلبوه فقتلوه، وضربوا رجل أخيه فأعرجوه، فبلغ الخبر ليلى، فقالت:

فآليت أبكي [١] بعد توبة هالكا ... وأحفل إذا دارت عليه الدوائر

لعمرك ما بالقتل عار على الفتى ... إذا لم تصبه في الحياة المعايرة [٢]

٤٦٣- سليم بن عتر بن سلمة بن مالك:

هاجر في خلافة عمر بن الخطاب، وحضر/ خطبته بالجابية. وروى عنه، وشهد فتح مصر، وجمع له بها القضاء والقصص. وكان يسمى الناسك لشدة عبادته، وكان يختم القرآن في كل ليلة ثلاث مرات، وكان يقول: لما قدمت من البحر تعبدت في غار سبعة أيام بالإسكندرية لم أصب فيها طعاما ولا شرابا، ولولا أني خشيت أن أضعف لزدت.

روى عنه علي بن رباح، وأبو قتيل، ومسرح بن هاعان وغيرهم.

وتوفي بدمياط في هذه السنة.

٤٦٤- صلة بن أشيم أبو الصهباء العدوي البصري [٣] :

وكان ثقة ورعا عابدا، أسند عن ابن عياض وغيره.

وروى عنه الحسن، وحميد، وهلال.


[١] في الأغاني: «أقسمت إرثي بعد» .
[٢] أي: المعايب.
[٣] طبقات ابن سعد ٧/ ١/ ٩٧. والبداية والنهاية ٩/ ١٧، ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>