للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفي في جمادى الآخرة من هذه السنة وصلى عليه في النظامية ودفن بمقبرة باب أبرز.

٤٢١٣- سنجر بن ملك شاه بن ألب أرسلان، أبو الحارث، واسمه [١] أحمد:

ولد بسنجار في بلاد الجزيرة في رجب سنة تسع وسبعين واربعمائة حين توجه أبوه ملك شاه إلى غزو الروم ونشأ ببلاد الخزر وسكن خراسان واستوطن مرو وكان قد دخل إلى بغداد/ مع أخيه السلطان محمد علي أمير المؤمنين المستظهر باللَّه فحكى هو قال ٥٨/ ب لما وقفنا بين يديه ظن أني أنا السلطان فافتتح كلامه معي فخدمت وقلت يا مولانا السلطان هو أشرت إلى أخي ففوض إليه السلطنة وجعلني ولي العهد بعده بلفظه فلما توفي السلطان محمد لقب سنجر بالسلطان واستقام أمره متراقيا وكان أمره عاليًا وكان مهيبا كريما رفيقا بالرعية حليما عنهم وكانت البلاد آمنة في زمانه فجلس على سرير الملك إحدى وأربعين [٢] سنة وكان قبلها في ملك وسلطنة نحوا من عشرين سنة ولم يملك أحد من الخلفاء والسلاطين هذه المدة فإنها تقارب الستين سنة وخطب له على أكثر منابر الإسلام وروى الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولحقه طرش واتفق أنه حارب الغز فأسروه ثم تخلص بعد مدة وجمع إليه أصحابه بمرو وكاد يعود إليه ملكه.

فتوفي يوم الاثنين وقت العصر الرابع والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة ودفن في قبة بناها لنفسه وسماها دار الآخرة ولما بلغ خبر موته إلى بغداد قطعت خطبته ولم يجلس له في العزاء فجلست امرأة سليمان للعزاء فعزاها/ الخليفة وأقامها.

٥٩/ أ

٤٢١٤- علي بن صدقة، أبو القاسم الوزير:

عزل فتوفي في ليلة الجمعة ثالث عشرين من جمادي الأولى من هذه السنة وصلى عليه في جامع القصر قبل صلاة الجمعة وقبر بمشهد باب التبن.

٤٢١٥- عيسى بن أبي جعفر بن المقتفي:

[٣]


[١] انظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ٤١٥، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٣٧، وشذرات الذهب ٤/ ١٦١) .
[٢] في الأصل: «فجلس على سريره احدى وأربعين» .
[٣] في ص: «عيسى بن جعفر» .

<<  <  ج: ص:  >  >>