للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عفيف، فصاح عليه أَبُو خازم، وَقَالَ: اسكت عافاك الله تقول في قاض أنه عفيف! هذا من صفات أصحاب الشرطة [١] ، والقضاة فوقها.

قَالَ: ثم سرنا وهو واجم ساعة، فقلت: ما لك يا أيها القاضي؟ فَقَالَ: ما ظننت أني أعيش حتى أسمع هذا، ولكن [قد] [٢] فسد الزمان وبطلت هذه الصناعة، ولعمري لقد دخل فيها من يحتاج الفاضل معه إلى التقريظ، وما كَانَ الناس يحتاجون [إلى] [٣] أن يقولوا: فلان القاضي عفيف حتى تقلد فلان- وذكر رجلا، وَقَالَ: لا أحب أن أسميه- فقلت: من هذا الرجل؟ فامتنع [٤] فألححت عليه، فأومأ إلى أبي عمر.

توفي أَبُو خازم في هذه السنة، وذكر بعض علماء النقل أنه دفن بالكوفة [٥] .

١٩٩٣- الفضل بْن مُحَمَّد، أَبُو برزة الحاسب [٦] :

حدث عن يحيى الحماني روى عنه عبد الباقي بْن قانع، وَكَانَ ثقة جليل القدر.

توفي في صفر هذه السنة.


[١] في ت، ك: «أصحاب الشرط» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من ت.
[٤] في ك، ص، والمطبوعة: «فقلت الرجل من هو» .
[٥] «توفي أبو خازم ... أنه دفن بالكوفة» . ساقط من ص.
[٦] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٢/ ٣٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>