للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتاهم سيل عظيم، فنجا منهم من تعلق برءوس الجبال، واذهب الماء الرحال والرجال، فخلع على ذلك المنجم وأجرى له جراية.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٣٦٥٦- أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن خداداد الكرخي الباقلاوي، أبو طاهر بن أبي علي

[١] :

سمع من أبى على بن شاذان، وأبى القاسم بن بشران، وأبى بكر البرقاني، وغيرهم. وكان ثقة ضابطا، وكان جميل الخصال، مقبلا على ما يعنيه، زاهدا في الدنيا، حدث عنه عبد الوهاب الأنماطي وغيره من أشياخنا. قال شيخنا عبد الوهاب:

كان يتشاغل يوم الجمعة بالتعبد ويقول: لأصحاب الحديث من السبت إلى الخميس ويوم الجمعة أنا بحكم نفسي للتكبير إلى الصلاة وقراءة القرآن، وما قرئ عليه في الجامع حديث قط. قال: ولما قدم نظام الملك إلى بغداد أراد أن يسمع من شيوخها فكتبوا له أسماء الشيوخ، وكتبوا في جماعتهم اسم أبي طاهر، وسألوه أن يحضر داره، ١٥/ ب فامتنع فألحوا فلم/ يجب. قال أبو الفضل بن خيرون: قرابتي وما أنفرد أنا بشيء عنه ما سمعته قد سمعه، وأنا في خزانه الخليفة فما يمتنع عليكم، فأما أنا فلا أحضر.

وتوفي ليله الاثنين الرابع من ربيع الآخر، ودفن بمقبرة باب حرب.

٣٦٥٧- أحمد بن عمر بن الأشعث، أبو بكر السمرقندي والد شيخنا أبى القاسم

[٢] :

ولد سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وقرأ القرآن على أبي علي الأهوازي بالقراءات التي صنفها، وكان مجودا، وكان ينسخ المصاحف، وسمع الحديث الكثير، وروى عنه أشياخنا.

وتوفي يوم الأحد سابع عشرين من رمضان [٣] ، ودفن بمقابر الشهداء بباب حرب إلى جانب أبي بكر الدينَوَريّ الزاهد.


[١] انظر ترجمته في: (تذكرة الحفاظ ١٢٢٧، وفيه: «الباقلاني» ، وشذرات الذهب ٣/ ٣٩٢) .
[٢] انظر ترجمته في: (تذكرة الحفاظ ١٢٢٧) .
[٣] في ص: «الأحد سادس عشرين من رمضان» .

<<  <  ج: ص:  >  >>