للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحكم العزيز [١] ولا إلى مجلس التدريس في كل يوم إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات يأخذ أجرتها عشرة دراهم تكون قدر مؤنته ثم يخرج.

وقال ابن أبي الفوارس: كان يذكر عنه الاعتزال، ولم نره يظهر من ذلك شيئًا، وكان نزهًا عفيفًا، توفي في رجب هذه السنة، عن أربع وثمانين سنة ودفن في مقبرة الخيزران.

٢٧٤٣- عبد الله بن إبراهيم بن يوسف، أبو القاسم الزنجاني ويعرف بالأبندوني

[٢] .

وهي قرية من قرى جرجان أحد الرحالين في طلب العلم والحديث إلى البلاد، وكان رفيق أبي أحمد بن عدي الحافظ، وسكن بغداد، وحدث عن أبي يعلى الموصلي، والحسن بن سفيان، وابن خزيمة، وغيرهم، روى عنه البرقاني وغيره/ وكان ثقة ثبتا مصنفًا.

أخبرنا القزاز، أخبرنا الخطيب قال: سمعت البرقاني ذكر الأبندوني قال: كان محدثا قد أكل ملحه، وكان زاهدا ولم يكن يحدث غير واحد منفرد، فقيل له في ذلك، فقال: أصحاب الحديث فيهم سوء أدب، فإذا اجتمعوا للسماع تحدثوا، وأنا لا أصبر على ذلك. قال البرقاني: ودفع إليَّ يومًا قدحًا فيه كسر يابسة، وأمرني أن أحمله إلى الباقلاوي ليطرح عليه ماء الباقلاء، ففعلت ذلك، فلما ألقي الباقلاوي الماء في القدح من الباقلاء ثنتان، أو ثلاث، فَقَالَ: فبادر الباقلاوي إلى رفعها فقلت له: ويحك، ما مقدار هذا حتى ترفعه من القدح، فقال: هذا الشيخ يعطيني في كل شهر دانقًا حتى أبل له الكسر اليابسة، فكيف أدفع إليه الباقلاء مع الماء، وجعل البرقاني يصف أشياء من تقلله وزهده، وقال: كان سيدا في المحدثين، توفي الآبندوني [٣] في جمادى الأولى، من هذه السنة.

٢٧٤٤- عبد الله بن ورقاء أبو أحمد الشيبانيّ

[٤] .


[١] «العزيز» سقطت من ص، ل.
[٢] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٩/ ٤٠٧، والبداية والنهاية ١١/ ٢٩٤) .
[٣] «الأبندوني» سقطت من ص، ل.
[٤] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١١/ ٢٩٤) .

<<  <  ج: ص:  >  >>