للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شرطته عبد الله بن حصن والقضاء زرارة بن أوفى ثم عزله وولى القضاء ابن أذينة العبدي.

وفِي هذه السنة عزل معاوية عَبْد اللَّهِ بن خالد بن أسيد عن الكوفة وولاها الضحاك بن قيس الفهري.

وفيها: حج بالناس مروان بن الحكم، وكان على المدينة.

ذكر من توفي فِي هذه السنة من الأكابر

٣٨٠- أرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عَبْد اللَّهِ بن عمر بن مخزوم، أبو عَبْد اللَّهِ:

[١] وأمه أميمة بنت الحارث من خزاعة، وخاله نافع بن الحارث بن خزاعة عامل عمر بن الخطاب على مكة.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الْبَزَّارُ، قَالَ: أخبرنا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْفَهْمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ هِنْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ [بْنِ أَبِي الأَرْقَمِ الْمَخْزُومِيُّ] [٢] ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ يَحْيَى بْنِ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الأَرْقَمِ، قَالَ:

حَدَّثَنِي جَدِّي عُثْمَانُ بْنُ الأَرْقَمِ، قَالَ [٣] : أَنَا ابْنُ سَبْعَةٍ فِي الإِسْلامِ، أَسْلَمَ أَبِي سَابِعَ سَبْعَةٍ، وَكَانَتْ دَارُهُ بِمَكَّةَ عَلَى الصَّفَا، وَهِيَ/ الدَّارُ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكُونُ فِيهَا فِي أَوَّلِ الإِسْلامِ، وفيها دعي الناس ١١٣/ ب إِلَى الإِسْلامِ، وَأَسْلَمَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ، وَقَالَ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ فِيهَا: «اللَّهمّ أَعِزَّ الإِسْلامَ بِأَحَبِّ الرجلين إليك: عمر بن الخطاب، أو عمرو بْنِ هِشَامٍ» . فَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مِنَ الْغَدِ بَكْرَةً فَأَسْلَمَ فِي دَارِ الأَرْقَمِ وَخَرَجُوا مِنْهَا وَكَبَّرُوا وَطَافُوا بِالْبَيْتِ طَاهِرِينَ، فَدُعِيَتْ دَارُ الأَرْقَمِ دَارُ الإِسْلامِ، وَتَصَدَّقَ بِهَا الأَرْقَمُ عَلَى وَلَدِهِ، فَقَرَأْتُ نُسْخَةَ صَدَقَةِ الأَرْقَمِ بِدَارِهِ.

«بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا مَا قَضَى الأَرْقَمُ في ربعه ما حاذى الصفا، إنها


[١] طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٧٢.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٣] الخبر في طبقات ابن سعد ٣/ ١/ ١٧٣، ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>