للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذكر محمد بن عبد الملك الهمذاني المؤرخ قَالَ: من عجيب الاتفاق: لما ولى ابن المسلمة وزارته ركب إلى جامع المنصور بعد أن خلع عليه، فأتى إلى تل فنزل في موكبه وصلى عليه ركعتين، وقال: هذا موضع مبارك، وكان قديما بيت عبادة، وعنده صلب الحسين بن منصور الحلاج. ثم أصابت رئيس الرؤساء عند ذلك رعدة شديدة، وكان الناس يقولون إنه حلاجيّ [١] المذهب. فبقي في الوزارة اثنتى عشرة سنة، وأشهرًا، وصلب في ذلك المكان بعينه. فعلم الناس أن رعدته كانت لذلك، وبلغ من العمر اثنتين وخمسين سنة وخمسة أشهر.

٣٣٦٠- منصور بن الحسين، أبو الفوارس الأسدي صاحب الجزيرة

[٢] .

توفي واجتمعت العشيرة على ولده صدقة.


[١] في ص: «جلاجلي» وكذا في المطبوعة.
[٢] انظر ترجمته في: (البداية والنهاية ١٢/ ٨٠. والكامل ٨/ ٣٤٨) .

<<  <  ج: ص:  >  >>