للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة اربع وسبعين واربعمائة]

فمن الحوادث فيها:

أن ابن بهمنيار كاتب خمار تكين الشرابي اجتمع مع السلطان [١] ، وتكلم على نظام الملك وقال انه سرق [٢] من الأموال كل سنة سبعمائة ألف دينار، وأقام وجوها بها [٣] في كل بلد، وضمن أصبهان بزيادة سبعين ألف دينار [٤] ، فأخذت من يد ضامنها وسلمت إليه، وجاء في أثناء هذا رجل صوفي إلى نظام الملك، فأخرج له قرصين/ ١٠٥/ ب وسأله أن يتبرك بأكل شيء منهما، وذكر أنهما فاضل إفطار بعض الزهاد هناك [٥] فلما مد يده إليهما أومأ إليه صوفي آخر بأن لا تفعل، فإنهما مسمومان، وهما من دسيس ابن بهمنيار، فاختبر أفصح ذلك فيهما، وأخذ الصوفي ليقتل فمنع نظام الملك من ذلك وبره بشيء، وشكا ذلك إلى السلطان فقال ابن بهمنيار في الجواب: هذه موضوعة عليّ لتكون سببا [٦] إلى إبعادي عن السلطان، وتضييع المال الذي أقمت وجوهه، فصدق السلطان قوله ولم يسمع فيه، ثم آل الأمر إلى أن كحل وكفى النظام أمره.

وفي يوم الخميس حادي عشر ذي الحجة: توفي داود ولد السلطان جلال الدولة


[١] في الأصل: «اجتمع بالسلطان» .
[٢] في ص: «وذكر أنه سير» .
[٣] في ص: «وجوهها» .
[٤] في الأصل: «سبعمائة ألف دينار» .
[٥] في الأصل: «هنالك» .
[٦] في ص: «طريقا» .

<<  <  ج: ص:  >  >>