للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فارس بعد أن وصل في ثلاثمائة، ثم إن الأحمد يكي [١] وصل إلى بغداد يوم الخميس تاسع عشر شوال، ودخل إلى الخليفة وأعطاه يده فقبلها، ثم خرج فعبر قاصدا [إلى] [٢] الحلة.

ووصل الخبر بأن السلطان قد وصل إلى حلوان، وجاءت العساكر وضاق الوقت على الحاج فأمر عليهم أمير سار بهم في ثمانية عشر يوما فلقوا شدة، فلما سمع دبيس ١٠٩/ ب هذه الأخبار بعث إلى السلطان برسالة وخمسة وخمسين مهرا عربية/ قد انتقاها، ونفذ ثلاثة بغال عليها صناديق مال، وذكر بعض أصحاب دبيس أنه قد أعد للسلطان أن أصلح نوبته مع الخليفة ثلاثمائة حصان له وللخليفة مثقلة [بالذهب [٣]] ، ومائتي ألف دينار، وإن لم يرض عنه دخل البرية، وأنه قد أعد الجمال والروايا والدقيق، فبلغه أن السلطان غير راض عنه في هذه النوبة فأخذ الصبي وخرج من الحلة لا يدري أين مقصده.

[وفي شعبان خلع على نور الدولة أبي الحسن علي بن طراد، وعقدت له النقابة على النقباء] ، [٤] ثم خرج الوزير لاستقبال السلطان يوم الجمعة رابع ذي القعدة فلقيه بما يسره، وأعطاه فرسه ومركبه وكانت قيمتها ثلاثين ألف دينار [٥] ، ثم مرض السلطان.

ووصل الخبر أن دبيسا دخل البصرة وأخذ منها أموالا كثيرة وجميع دخل السلطان والخليفة فبعث السلطان إليه عشرة آلاف فارس ومتقدمهم قزل، فلما علم دبيس جاء إلى نواحي الكوفة ثم قصد البرية وانقطع خبره.

وفي هذه السنة: خنق رجل يقال له ابن ناصر نفسه بحبل شده في السقف.

[قتل من كان يرمى بمذهب الباطنية في دمشق]

وفيها: قتل من كان يرمى بمذهب الباطنية في دمشق، وكان عددهم ستة آلاف.

وفيها: وصل الإفرنج إلى باب دمشق فنفذ بعبد الوهاب الواعظ من دمشق ومعه جماعة من التجار وهموا بكسر المنبر فوعدوا بأن ينفذ إلى السلطان ذلك.


[١] في ص، ط: «الأحمد بيكي» . وفي الأصل: «الأحمد بكي» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٣] في ص، ط: «منعلة بالذهب» . وما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، ط.
[٥] في ص، ط: «وكانت قيمته ثلاثين ألف دينار» .

<<  <  ج: ص:  >  >>