للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمع طرادا وابن النظر وثابت بن بندار وغيرهم قرأت عليه كثيرا من حديثه.

وتوفي في محرم هذه السنة ودفن في مقبرة باب حرب.

٤٢٠٠- سعيد بن أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ بْن البناء، أبو القاسم بن أبي غالب

[١] :

ولد سنة سبع وستين واربعمائة، وقرأت عليه كثيرا من حديثه عن أبي نصر الزينبي، وعاصم، وغيرهما، وكان خيرا.

وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة.

٤٢٠١- محمد بن ناصر بن محمد بن علي بن عمر، أبو الفضل البغدادي

[٢] .

ولد ليلة السبت الخامس عشر من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة [٣] ، وقرأ على أبي زكريا كثيرا من اللغة، وسمع الحديث من أبي القاسم ابن البسري، وأبي طاهر بن أبي الصقر، وأبي محمد التميمي، وأبي الخير العاصمي، وأبي الغنائم بن أبي عثمان، وأبي عبد الله مالك بن أحمد البانياسي وأبي الخطاب ابن النظر، ومن/ دونهم، وأكثر ٤٦/ ب من الشيوخ المتأخرين، وكان حافظا ضابطا متقنا ثقة لا مغمز فيه، وهو الذي تولى تسميعي الحديث، فسمعت مسند الإمام أحمد بن حنبل بقراءته وغيره من الكتب الكبار والأجزاء العوالي على الأشياخ، وكان يثبت لي ما أسمع، وذكره أبو سعد السمعاني في كتابه، فقال: كان يحب أن يقع في الناس.

قال المصنف: وهذا قبيح من أبي سعد، فإن صاحب الحديث ما زال يجرح ويعدل، فإذا قال قائل: ان هذا وقوع في الناس دل على أنه ليس بمحدث، ولا يعرف الجرح من الغيبة، وكتاب السمعاني ما سواه إلا ابن ناصر ولا دله على أحوال المشايخ أحد مثل ابن ناصر، وقد احتج بكلامه في أكثر التراجم، فكيف عول عليه في الجرح والتعديل ثم طعن فيه، ولكن هذا منسوب إلى تعصب ابن السمعاني على أصحاب أحمد، ومن طالع في كتبه رأى تعصبه البارد، وسوء قصده لا جرم لم يمتع بما سمع،


[١] انظر ترجمته في: (شذرات الذهب ٤/ ١٥٥) .
[٢] انظر ترجمته في: (الكامل ٩/ ٤٠١، والبداية والنهاية ١٢/ ٢٣٣، وشذرات الذهب ٤/ ١٥٥، وتذكرة الحفاظ ١٢٨٩) .
[٣] «وقرأت عليه كثيرا من حديثه ... شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة» : ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>