للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُهَاجِرِ» ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لا أَدَعُ نَفَقَةً أَنْفَقْتُهَا عَلَيْكَ إِلا أَنْفَقْتُ مِثْلَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. [قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ] [١] ، عَنْ هِشَامِ [بْنِ يحيى] المخزومي، قال: قال شَيْخٌ لَنَا:

لَمَّا قَدِمَ عِكْرِمَةُ الْمَدِينَةَ جَعَلَ النَّاسُ يَتَنَادَوْنَ: هَذَا ابْنُ أَبِي جَهْلٍ، هَذَا ابن أبي جهل، فانطلق موايلا حَتَّى دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجَةِ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ لَهُ: مَا شَأْنُكَ؟

قَالَ: مَا شَأْنِي، لا أَخْرُجُ إِلَى طَرِيقٍ وَلا سُوقٍ إِلا يُنَادَى بِي: هَذَا ابْنُ أَبِي جَهْلٍ، فدخل رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وآله وَسَلَّمَ/ فِي خِلالِ ذَلِكَ، فَذَكَرَتْ لَهُ أُمُّ سَلَمَةَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ فِي مَقَالَتِهِ: «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُؤْذُونَ الأَحْيَاءَ بِشَتْمِ الأَمْوَاتِ، أَلا لا تُؤْذُوا الأَحْيَاءَ بِشَتْمِ الأَمْوَاتِ» . [قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ] [٢] :

أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ أَبِي جَهْلٍ كَانَ إِذَا أَجْهَدَ الْيَمِينَ، قَالَ: لا والّذي نجاتي يَوْمَ بَدْرٍ، وَكَانَ يَضَعُ الْمُصْحَفَ عَلَى وَجْهِهِ وَيَقُولُ: كِتَابُ رَبِّي كِتَابُ رَبِّي

. ١٦٩- عتاب بن أسيد:

ولاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مكة وهو ابن خمس وعشرين سنة، وتوفي بها يوم مات أبو بكر بالمدينة، وكانا قد سما جميعا

. ١٧٠- نعيم النحام بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف [٣] :

أسلم بعد عشرة، وكان يكتم إسلامه وإنما سمي النحام لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قال: «دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم» . ولم يزل بمكة يحوطه قومه [لشرفه فيهم. فلما هاجر المسلمون إلى المدينة أراد الهجرة، فتعلق به قومه] [٤] فقالوا: دن بأي دين شئت وأقم عندنا. فأقام [بمكة] [٥] إلى


[١] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «روى ابن سعد بإسناده عن هشام» .
[٢] ما بين المعقوفتين: من أ، وفي الأصل: «روى ابن سعد بإسناده أن عكرمة» .
[٣] طبقات ابن سعد ٤/ ١/ ١٠٢.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، وأوردناه من ابن سعد.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، وأوردناه من ابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>