للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[سرية زيد بن الحارث]]

[١] وفيها: كانت سرية زيد بن حارثة إلى القردة، لهلال جمادى الآخرة، وهي أول سرية خرج فيها زيد أميرا.

والقردة ماء من مياه نجد بين الربذة/ وغمرة. [بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] [٢] يعترض عيرا لقريش، فمضى زيد في مائة راكب، فأصابوا العير وأفلت أعيان القوم، وقدموا بالعير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبلغ الخمس قيمة عشرين ألف درهم، وأسر فرات بن حيان، وأسلم

. [زواجه صلى الله عليه وسلم حفصة]

[٣] وفيها: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حفصة في شعبان، وكانت قبله تحت خنيس بن حذافة السهمي في الجاهلية، فتوفي عنها مقدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بدر، فعرضها عمر على أبي بكر فلم يجبه بشيء، ثم على عثمان فلم يجبه بشيء، فشكى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: يا رسول الله عرضت على عثمان حفصة فأعرض عني، فقال: إن الله قد زوج عثمان خيرا من ابنتك، وزوج ابنتك خيرا من عثمان، وكان [ذلك] [٤] متوفى رقية، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعبان، على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة قبل أحد، ثم طلقها فأتاها خلالها عثمان وقدامة، فبكت وقالت: والله ما طلقني رسول الله عن شبع، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل عليها، فجلست، فقال: إن جبريل أتاني فقال لي: راجع حفصة فإنها صوامة قوامة، وهي زوجتك في الجنة. قال مؤلف الكتاب [٥] : وفي رواية إنه هم بطلاقها.


[١] المغازي للواقدي ١/ ١٩٧، وطبقات ابن سعد ٢/ ١/ ٢٤، وتاريخ الطبري ٢/ ٤٩٢، والاكتفاء ٢/ ٨١، وسيرة ابن هشام ٢/ ٥٠. والبداية والنهاية ٤/ ٥.
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، وأوردناه من أ.
[٣] تاريخ الطبري ٢/ ٤٩٩، والكامل ٢/ ٤٣، وابن سعد ٨/ ٥٦.
[٤] ما بين المعقوفتين: ساقطة من الأصل، وأوردناها من أ.
[٥] «قال مؤلف الكتاب» : ساقطة من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>