للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٢٣- معاوية بْن عبيد اللَّه بْن يسار، أَبُو عبيد اللَّه الأشعري مولاهم من أَهْل طبرية [١] .

ولد سنة مائة، وكتب الحديث، وسمع أبا إِسْحَاق السبيعي، ومنصور بْن المعتمر ونحوهما، وَكَانَ خيرا فاضلا عالما، وَكَانَ يكتب للمهدي قبل الخلافة رسمه لَهُ المنصور، وَكَانَ جميع أمر المهدي إِلَيْهِ، فلا يخالفه فِي شيء، ثُمَّ وزر لَهُ.

أَنْبَأَنَا المحمدان ابْن عَبْد الباقي وابْن عَبْد الملك قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني قَالَ: حَدَّثَنِي القاضي أَبُو الطاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبيد اللَّه بْن نصر قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك السراج قَالَ: حَدَّثَنِي عيسى بْن أبي عباد قَالَ: حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن سليمان بْن أبي عبيد اللَّه قَالَ: أبلى أبو عبيد الله مصليين، وأسرع فِي الثالث- أو ثلاثة وأسرع فِي الرابع- موضع الركبتين والوجه واليدين لكثرة صلاته، [قَالَ:] [٢] وَكَانَ لَهُ فِي كل يوم كر دقيق يتصدق به عَلَى المساكين، وَكَانَ يلي ذلك مولى لَهُ، فلما اشتد الغلاء أتاه فَقَالَ: قَدْ غلا السعر، فلو نقصنا من هَذَا؟ فَقَالَ: أنت شيطان، أو رَسُول الشيطان، صيرة كرين. فكان لَهُ فِي كل يوم بعد ذلك كران يخبزان للمساكين قال: وأخبرت أن الجسور [٣] يوم مات امتلأت فلم يعبر عَلَيْهَا إلا من تبع جنازته من مواليه واليتامى والأرامل والمساكين، ودفن فِي مقابر قريش ببغداد وصلى عليه عَلِيّ بْن المهدي [٤] .

تُوُفِّيَ في هذه السنة، وقيل: / في السنة التي قبلها.


[١] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٣/ ١٩٦- ١٩٧.
[٢] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٣] في الأصل: «أن الحسن» .
[٤] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٣/ ١٩٦- ١٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>