للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سليم وبني عامر لقتلتك، ولكن كل هذه الصحيفة فأكلها.

وكتب عبد الملك إلى بكير بن وشاح، وكان خليفة ابن خازم على مرو وعلى خراسان، فوعده ومناه فخلع بكير عبد الله بن الزبير، ودعا إلى عبد الملك فأجابه أهل مرو، وبلغ ابن خازم فخاف أن يأتيه بكير بن وشاح بأهل مرو، فبرز له فاقتتلوا، فقتل ابن خازم وبعث برأسه إلى عبد الملك.

وبعضهم يزعم أنه إنما كتب عبد الملك إلى ابن خازم بعد قتل ابن الزبير، ونفذ رأس ابن الزبير إليه، فحلف ابن خازم أن لا يعطيه طاعة أبدا، ودعى بطست فغسل الرأس وحنطه وكفنه وصلى عليه، وبعث به إلى أهل ابن الزبير بالمدينة، وأطعم الرسول الكتاب.

وقيل: بل قطع يديه ورجليه وضرب عنقه.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

٤٥٠- عبيدة السلماني المرادي الهمداني، ويكنى أبا مسلم، ويقال: أبا عمرو [١] :

أسلم قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين. وسمع من عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وابن مسعود، وابن الزبير، ونزل الكوفة. وروى عنه الشعبي، والنخعي.

وحضر مع علي رضي الله عنه وقعه [الخوارج] [٢] بالنهروان، / وكان يوازي شريحا في القضاء، فإذا أشكل على شريح شيء دلهم عليه، وأتاه غلامان بلوحين [فيهما كتاب] [٣] يتخايران، فقال: إنه حكم، وأبى.


[١] كذا في الأصول وتاريخ بغداد ١١/ ١١٧، وفي طبقات ابن سعد: «عبيدة بن قيس السلماني» . وفي البداية والنهاية ٨/ ٣٥٣: «عبيدة السلماني القاضي، وهو عبيدة بن عمرو، ويقال: ابن قيس بن عمرو السلماني المرادي» .
[٢] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه في ت.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من طبقات ابن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>