للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦١٥- عتبة بن عبيد الله بن موسى بن عبيد الله أبو السائب الهمذاني

[١] .

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، [أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي بن ثابت، قال:] [٢] عتبة رجل من أهل همذان، وكان أبوه عبيد الله تاجرا مستورًا دينًا، أخبرنا جماعة من الهمذانيين أنه كان يؤمهم في مسجد لهم فوق الثلاثين سنة، ونشأ أبو السائب يطلب العلم، وغلب عليه في ابتداء أمره علم التصوف، والميل إلى أهل الزهد، ثم خرج عن بلده ولقي العلماء، وعني بفهم القرآن، وكتب الحديث، وتفقه على مذهب الشافعي، واتصلت أسفاره فعرف الأمير أبو القاسم بن أبي الساج خبره، وما هو عليه من الفضل فأدخله [٣] إليه فرآه فاضلا نبيلا [٤] عاقلا، فقلده الحكم بمراغة، وتقلد جميع آذربيجان مع مراغة، وعظمت حاله، وقبض على ابن أبي الساج، فعاد إلى الجبل وتقلد همذان، ثم عاد إلى بغداد، وتقلد/ أعمالا جليلة بالكوفة وديار مضر، والأهواز، وعامة الجبل، وقطعة من السواد، وتقدم عند قاضي القضاة أبي الحسين بن أبي عمر، وسمع شهادته واستشاره في جميع أموره، ولما قبض المستكفي باللَّه على محمد بن الحسن [٥] ، بن أبي الشوارب قلد أبا السائب مدينة أبي جعفر، ثم قتل اللصوص أبا عبد الله محمد بن عيسى وكان قاضيا على الجانب الشرقي، وتقلد [٦] قضاء القضاة في رجب سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو بكر [أحمد بن علي] [٧] بن ثابت، أخبرنا أحمد بن علي التوزي، قال: ولد أبو السائب في سنة أربع وستين ومائتين، وتوفي في ربيع الآخر سنة خمسين وثلاثمائة.

قال المصنف رحمه الله: ودفن في داره بسوق يحيى.


[١] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١٢/ ٣٢٠ وفيه: عتبة بن عبد الله بن موسى بن عبيد الله. والبداية والنهاية ١١/ ٢٣٩) .
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] في ص، ل، ت: «فأدخل» .
[٤] «نبيلا» سقطت من ص، ل، ت.
[٥] في ص «الحسين» .
[٦] في ص: «فقلد» .
[٧] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>