للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومائة]

فمن الحوادث فِيهَا غزوة يزيد بْن أسيد السلمي الصائفة [١] . وفتحت الطالقان [٢] وطبرستان ونهاوند عَلَى يدي عمر بن العلاء.

ومن الحوادث: [٣] توجيه المنصور ابْنه المهدي إِلَى الرقة، وأمره إياه بعزل موسى بْن كَعْب عَنِ الموصل، وتولية [يَحْيَى بْن] [٤] خالد بْن برمك عَلَيْهَا.

وسبب ذلك أن المنصور كَانَ ألزم خالد بْن برمك ثلاثة آلاف ألف درهم، ونذر دمه فِيهَا، واجله بها ثلاثة أيام، فَقَالَ خالد لابْنه يَحْيَى: يا بْني، قَدْ أوذيت وطولبت بما ليس عندي وإنما يراد بذلك دمي، فانصرف [إِلَى حرمتك وأهلك فما كنت فاعلا بهم بعد موتي فافعله، ثُمَّ قَالَ: يا بْني] [٥] ، لا يمنعنك ذلك [من] أن تلقى إخواننا، وأن تمر بعمارة بْن حمزة وصالح صاحب المصلي ومبارك التركي، فتعلمهم حالنا.

فأتاهم فأخبرهم فمنهم من تجهمه وبعث/ المال سرا، ومنهم من لم يأذن له وبعث ٩٠/ ب بالمال في أثره، واستأذن على عمارة فدخل عليه وهو في صحن داره مقابل بوجهه


[١] في ت: «أنه غزا الصائفة يزيد بن السلمي» .
[٢] في الأصل: «وفتح الطالقان» وما أوردناه من ت.
[٣] تاريخ الطبري ٨/ ٥٤.
[٤] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصول، أوردناه من الطبري.
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>