للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب ذكر شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلام [١]

وَهُوَ شُعَيْب بْن عيفا بْن نويب بْن مدين بْن إِبْرَاهِيمَ. هكذا يَقُول الأكثرون. وقرأته بخط أَبِي الحسين بْن المنادي عَلَى خلاف هَذَا النسب وَهَذَا الاسم، قال: هو شعيب ابن نوبب- بباءين مَعَ سكون الواو- بْن رعيل بْن عيفا بْن مدين بْن إِبْرَاهِيمَ.

وبعضهم يَقُول: لَيْسَ من ولد إِبْرَاهِيم، إِنَّمَا هُوَ من ولد بَعْض من آمن بِهِ، ولكنه ابْن بنت لوط.

أرسل إِلَى أمتين: أَهْل مدين، وأَصْحَاب الأيكة. وكانت مدين دار شُعَيْب والأيكة خلف مدين.

وَكَانَ اسمه القديم يبرون [٢] ، هذا نقلته من خط ابن المنادي. وَقَالَ قوم: يثرون بياء وبعدها ثاء.

وَقَالَ الشرقي بْن القطامي- وَكَانَ عالما بالأنساب-: هُوَ يثرون بالعبرانية، وشعيب بالعربية.

قَالَ الْعُلَمَاء: بعثه اللَّه تَعَالَى إِلَى مدين، وَهُوَ ابْن عشرين سَنَة، وكانوا أَهْل بخس فِي المكاييل والموازين، فدعاهم إِلَى التوحيد ونهاهم عَنِ التطفيف، فكان يقال لَهُ:

خطيب الأنبياء، لحسن مراجعته لقومه، فلما طال تماديهم بعث اللَّه عَلَيْهِم حرا شديدا


[١] تاريخ الطبري ١/ ٣٢٥، وتفسير الطبري ١٢/ ٥٥٤، ٥٦١- ٥٧٢، ١٥/ ٤٤٣- ٤٦٥، وزاد المسير ٣/ ٢٢٨- ٢٣٣، ٤/ ١٤٨- ١٥٤، ٦/ ١٤١- ١٤٥، والكسائي ١٩٠، وعرائس المجالس ١٦٤، ونهاية الأرب ١٣/ ١٦٧، والبداية والنهاية ١/ ١٨٣، وتهذيب ابن عساكر ٦/ ٣١٩، وتفسير ابن كثير ١/ ١٦٢- ١٧٨، ٣/ ٢٠٣- ٢٢٨، ٤/ ٤١٠- ٤١٧، ٤/ ٤٩٧- ٥٣٦، ٥/ ١٧٧- ١٨٧، ٢٦٣- ٢٩٧.
[٢] في تاريخ الطبري: «يزون» وفي نسخة أخرى «بيروز» ، وفي أخرى: «يترون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>