للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنبأنا أبو بكر بن أبي طاهر، عن أبي محمد الجوهري، عن أبي عمر ابن حيوية، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن معروف، قَالَ: أخبرنا الحسين بن الفهم، قال: حدثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا علي بن محمد، قال: [١] كان سبب حبس إبراهيم التيمي أن الحجاج طلب إبراهيم النخعي، فجاء الذي يطلبه، فقال: أريد إبراهيم، فقال إبراهيم التيمي: أنا إبراهيم، وهو يعلم أنه أراد النخعي، فلم يستحل أن يدله عليه، فجاء به إلى الحجاج فأمر بحبسه، ولم يكن لهم في الحبس/ ظل من الشمس، ولا كن من البرد، وكان كل اثنين في سلسلة، فتغير إبراهيم، فجاءته أمه في الحبس فلم تعرفه حتّى كلمها، فمات في السجن فرأى الحجاج قائلا يقول: مات في هذه الليلة رجل من أهل الجنة، فلما أصبح قال: هل مات الليلة أحد بواسط؟ قالوا: نعم، إبراهيم التيمي، قال: حلم نزعة من نزعات الشيطان، وأمر به فألقي على الكناسة، وذلك في هذه السنة.

٥٢٤- وضاح اليمن: [٢]

أَخْبَرَنَا المبارك بْن عَلي الصيرفي، قَالَ: أَخْبَرَنَا علي بن محمد العلاف، قال:

أخبرنا عبد الملك بن بشران، قال: حدثني أحمد بن إبراهيم الكندي، قال: أخبرنا جعفر بن محمد الخرائطي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن الضيف، عن أبي مسهر، قال:

كان وضاح اليمن نشأ هو وأم البنين صغيرين، فأحبها وأحبته، وكان لا يصبر عنها حتى إذا بلغت حجبت عنه، وطال بهما البلاء، فحج الوليد بن عبد الملك فبلغه جمال أم البنين وأدبها فتزوجها ونقلها إلى الشام.

قال: فذهب عقل وضاح عليها وجعل يذوب وينحل فلما طال عليه البلاء خرج إلى الشام، فجعل يطوف بقصر الوليد بن عبد الملك في كل يوم لا يجد حيلة حتى رأى


[١] طبقات ابن سعد ٦/ ١/ ١٩٩.
[٢] الأغاني ٦/ ٢٢٢، واسمه عبد الرحمن بن إسماعيل وفوات الوفيات ١/ ٢٥٣، والنجوم الزاهرة ١/ ٢٢٦، وتهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٢٩٥، والتبريزي ٢/ ٩٦، وسماه وضاح بن إسماعيل، وتبعه العيني ٢/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>