كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم

ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر - ٢٢٦٣ - محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب، أبو الطيب [٣] الديباجي: - ج: 13 - ص: 276

فأثاروني، فأمليت عليهم ثلاثين ألف حديث من حفظي، فلما قدمت بغداد قَالَ البغداديون: مضى ابن أبي داود إلى سجستان، ولعب بالناس ثم فيجوا فيجا اكتروه بستة دنانير إلى سجستان ليكتب لهم النسخة، فكتبت، وجيء بها إلى بغداد، وعرضت على الحفاظ، فخطئوني في ستة أحاديث منها ثلاثة أحاديث حدثت بها كما حدثت، وثلاثة أحاديث أخطأت فيها.

أَخْبَرَنَا الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا الخطيب، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي [١] ، قَالَ:

سمعت طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، يقول: سمعت أبا بكر بْن أبي داود، يقول: مررت يوما بباب الطاق فإذا رجل يعبر الرؤيا، فمر به رجل فأعطاه قطعة، وَقَالَ له: رأيت البارحة كأني أطالب بصداق امرأة ولم أتزوج قط، فرد عليه القطعة وَقَالَ: ليس لهذه جواب، فتقدمت إليه فقلت له: خذ منه القطعة حتى أفسر لك، فأخذ القطعة فقلت للرجل: أنت تطالب بخراج أرض ليست لك، فَقَالَ: هو ذا والله، معي العون.

توفي أَبُو بكر يوم الاثنين سابع عشر ذي الحجة من هذه السنة، وهو ابن ست وثمانين سنة وستة أشهر وأيام، وصلى عليه زهاء ثلاثمائة ألف، ثم صار الواصلون يصلون عليه حتى صلي عليه ثمانين مرة حتى أنفذ المقتدر بنازوك، فخلص جنازته ودفن في مقابر باب البستان، وخلف له ثلاثة بنين وثلاث بنات.

٢٢٦٢- مُحَمَّد بْن إسحاق، أَبُو العباس الصيرفي، الشاهد [٢] :

حكى عن الزبير بْن بكار. وتوفي في شوال هذه السنة.

٢٢٦٣- مُحَمَّد بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن المهلب، أَبُو الطيب [٣] الديباجي:

سمع يعقوب بْن إبراهيم الدورقي، والحسن بْن عرفة وغيرهما. روى عنه أبو بكر

---

[١] في ت: «أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن علي بن ثابت» .
[٢] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ١/ ٢٥٢) .
[٣] انظر ترجمته في: (تاريخ بغداد ٢/ ١٣٥، وشذرات الذهب ٢/ ٢٧٣ وفيه «محمد بن السري البغدادي النحويّ» ) .