للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ثمان وسبعين واربعمائة]

فمن الحوادث فيها:

[وصول الخبر بأن أرجان زلزلت]

أنه وصل الخبر في المحرم بأن أرجان زلزلت [١] وما تاخمها من النواحي، وهلك خلق، وسقطت منارة الجامع، وهلك تحت الردم أمم من الآدميين والمواشي.

[هبوب ريح عظيمة]

وفي ربيع الأول: هبت ريح عظيمة بعد العشاء، واسودت الدنيا وادلهمت، وكثر الرعد والبرق، وعلا على السطوح رمل عظيم وتراب، وكانت النيران تضطرم في جوانب السماء، ووقعت صواعق بألسن والبوازيج، وكسرت بالنيل نخيل كثيرة، وغرقت سفن، وخر كثير من الناس على وجوههم، فاستمر ذلك إلى نصف الليل حتى ظنوا أنها القيامة، ثم انجلت.

[ولد للمقتدي ولد سماه حسينا وكناه أبا عبد الله]

وفي هذا الشهر: ولد للمقتدي ولد سماه: حسينا، وكناه: أبا عبد الله، وجلس النائب بالديوان العزيز بباب الفردوس للتهنئة به، وضربت الطبول والبوقات، وكثرت الصدقات، / وخرج توقيع من أمير المؤمنين وفيه قد رفع إلى مجلس العرض الأشرف ١١٥/ ب حال بني اليهود وتظاهرهم [٢] بما حظر على أهل الذمة المظاهرة به، فمتى تعدوا شرطا مما أخذ منهم نقضوا العهد، وبرئت منهم الذمة. قَالَ الله تعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ٢٤: ٦٣ [٣] .


[١] في الأصل: «وتزلزلت»
[٢] في الأصل: «وظاهرهم»
[٣] سورة: النور، الآية: ٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>