للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة خمسين ومائتين]

فمن الحوادث فيها:

ظهور أبي الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن حسين [١] بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالكوفة، وسبب خروجه أنه نالته ضيقة شديدة ولزمه دين ضاق به ذرعا، فلقي عمر بْن فرح، وكان يتولى أمر الطالبيين عند مقدمه من خراسان أيام المتوكل فكلمه [٢] في صلة [٣] فأغلظ له عمر في القول، فسبه يحيى، فحبسه فلم يزل محبوسا إلى أن كفله [٤] أهله، فأطلق فشخص إلى مدينة السلام، فأقام بها بحال سيئة، ثم سار إلى سامراء فلقي وصيفا في رزق يجري عليه، فأغلظ له وصيف في الرد، وَقَالَ: لأي شيء يجري على مثلك؟ فانصرف [عنه] [٥] ، فخرج إلى الكوفة فجمع جمعا كبيرا من الأعراب وأهل الكوفة، وأتى الفلوجة، فكتب صاحب البريد بخبره فكتب مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ بن طاهر إلى أيوب بن الحسن، وعبد الله بن محمود السَّرَخْسيّ يأمرهما بالاجتماع على محاربته، فدخل يحيى بن عمر إلى بيت المال بالكوفة، فوجد فيه ألفي دينار وسبعين ألف درهم، فأخذها وظهر أمره بالكوفة، وفتح السجنين فأخرج جميع من كان فيها، وأخرج عمالهما عنها، فلقيه عَبْد اللَّهِ بن محمود فضربه يحيى ضربة أثخنته،


[١] في ت: «حسن» .
[٢] «فكلمه» ساقطة من ب.
[٣] في ت: «في صلة الموكل» .
[٤] في ت: «فكفل به» .
[٥] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>