للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١١٦٣- كلثوم بن عمرو [بن أيوب] [١] ، العتابي

[٢] .

كان خطيبا شاعرا بليغا، وكان منقطعا إلى البرامكة، فوصفوه للرشيد ووصلوه به، فبلغ عنده [كل] [٣] مبلغ، ومدح الرشيد وغيره من الخلفاء، ثم كان يتجنب غشيان السلاطين، ويلبس الصوف زهدا. ومن أشعاره في الزهد:

ألا قد نكس [٤] الدهر ... فأضحى حلوه مرا

وقد جربت من فيه ... فلم أحمدهم طرا

فألزم نفسك اليأس ... من الناس تعش حرا

أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ [٥] بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلي مُحَمَّد بْن الحسين الجازري [قال:] حَدَّثَنَا المعافى بْن زَكَرِيَّا، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بن منصور الحارثي، حدثنا أحمد بْن أبي طاهر قَالَ: حدثني أبو دعامة الشاعر قال: كتب طوق بن مالك إلى العتابي يستزيره ويدعوه إلى أن يصل القرابة بينه وبينه، فرد عليه: إن قريبك من قرب منك خيره وإن عمك من عمك نفعه، وإن عشيرتك من أحسن عشرتك، وإن أحب الناس إليك أجداهم بالمنفعة عليك، ولذلك أقول:

ولقد بلوت الناس ثم سبرتهم ... وخبرت من وصلوا من الأسباب

فإذا القرابة لا تقرب قاطعا ... وإذا المودة أكبر [٦] الأنساب [٧]

/ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن علي، أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا علان بن أَحْمَد [٨] ، حدثنا قاسم الأنباري، قال: قال


[١] انظر ترجمته في: تاريخ بغداد ١٢/ ٤٨٨.
[٢] ومكانه «فبلغ عنده مبلغا» .
[٣] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[٤] في الأصل: «فتش» .
[٥] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٢/ ٤٩١.
[٦] في ت: «أقرب» .
[٧] انظر الخبر في: تاريخ بغداد ١٢/ ٤٨٨- ٤٨٩.
[٨] «بن أحمد» ساقطة من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>