للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة ست وثلاثين وخمسمائة]

فمن الحوادث، فيها:

[موت إبراهيم السهولي]

أنه مات إبراهيم السهولي [١] رئيس الباطنية، فأحرقه ولد عباس شحنة الري في تابوته.

[دخول خوارزم شاه]

وفيها: دخل خوارزم شاه مرو وفتك فيها مراغمة لسنجر حين تمت عليه الهزيمة، وقبض على أبي الفضل الكرماني متقدم الحنفيين، وعلى جماعة من الفقهاء.

[عمل بثق النهروان]

وفيها: عمل بثق النهروان [٢] ، وخلع بهروز على الصناع جميعهم جباب ديباج رومي وعمائم قصب مذهبة وبنى عليه قرية سماها المجاهدية، وبنى لنفسه تربة هناك، ووصل السلطان عقيب فراغه وجريان الماء في النهر فقعد هو والسلطان في سفينة وسارا في النهر المحفور، وفرح السلطان بذلك وقيل انه عاتبه في تضييع [٣] المال فقال له: قد أنفقت عليه سبعين ألف دينار، أنا أعطيك إياها من ثمن التبن وحده.

ثم أنه عزله من الشحنكية وولى قزل: فظهر من العيارين ما حير الناس، وذاك أن كل قوم منهم احتموا بأمير فأخذوا الأموال وظهروا مكشوفين، وكانوا يكبسون الدور بالشموع، ويدخلون الحمامات وقت السحر فيأخذون الأثواب، وكان ابن الدجاجي


[١] في الأصل: «إبراهيم السهلوي» وفي ت: «إبراهيم البهلوي» .
[٢] في ت: «وفيها تم شق النهروان» .
[٣] في ص: «أنه كاتبه في تضييع» .

<<  <  ج: ص:  >  >>