للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قُرَيْشٍ» فَقِيلَ لَهُ: ادْعُ هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَدَعَاهَا فَأَقْبَلَتْ تَجُرُّ عُرُوقَهَا [١] تُقَطِّعُهَا، ثُمَّ أَقْبَلَتْ تَجُزُّ الأَرْضَ [حَتَّى] [٢] وَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَتْ: مَا تَشَاءُ؟ مَا تُرِيدُ؟

قَالَ: «ارْجِعِي إِلَى مَكَانَكِ» فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا، فَقَالَ: «وَاللَّهِ مَا أُبَالِي مَنْ كَذَّبَنِي مِنْ قُرَيْشٍ»

. فصل

قَالَ مؤلف الكتاب [٣] : وقد اختلف الناس [٤] فيمن كان قرين رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الملائكة مدة نبوته.

فأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي طَاهِرٍ الْبَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو محمد الجوهري قال: أخبرنا أبو عمر بْن حيويه قَالَ: أخبرنا أحمد بن معروف قال: أخبرنا الحارث بن أبي أسامة قال: أخبرنا محمد بن سعد قَالَ: أَخْبَرَنَا يعلى بْن أسيد قَالَ: حَدَّثَنَا وهيب بْن خالد، عَنْ داود بْن أبي هند، عن عامر [٥] :

أن رسول اللَّه صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم أنزلت عَلَيْهِ النبوة وهو ابن أربعين سنة فكان معه إسرافيل ثلاث سنين [٦] . ثم عزل عَنْ إسرافيل وقرن به جبريل عَلَيْهِ السلام عشر سنين بمكة، وعشر سنين مهاجره [٧] بالمدينة.

قَالَ ابن سعد: فذكرت هَذَا الحديث لمُحَمَّد بْن عمر فَقَالَ: ليس يعرف أهل العلم ببلدنا أن إسرافيل قرن بالنبيّ صلى الله عليه وسلم فإن علماءهم وأهل الستر [منهم] [٨] يقولون: لم


[١] في ت: «فأقبلت على عروقها» .
[٢] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[٣] بياض في ت مكان: «فصل. قال مؤلف الكتاب» .
[٤] «الناس» سقطت من ت.
[٥] حذف السند من ت وكتب بدلا منه: «أخبرنا محمد بن أبي طاهر بإسناد له عن عامر» .
[٦] الطبقات الكبرى لابن سعد ١/ ١٩١.
[٧] «مهاجره» سقطت من ت.
[٨] ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>