للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أحمد بن علي، قال: حدثني أحمد بن عمر بن روح أن المعافى بن زكريا حضر في دار لبعض الرؤساء [١] ، وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب، فقالوا له: في أي نوع من العلم نتذاكر؟ فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد جمعت أنواع العلوم، وأصناف الأدب/ فان رأيت بأن تبعث بالغلام إليها وتأمره أن يفتح بابها ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها فيحمله، ثم نفتحه وننظر في أي نوع هو، فنتذاكره ونتجارى فيه، قال ابن روح: وهذا يدل على أن المعافى كان له أنس بسائر العلوم.

أخبرنا أبو منصور القزاز، قال: أخبرنا ابن ثابت، قال: أنشدنا أبو الطيب الطبري، قال: أنشدنا المعافى بن زكريا لنفسه:

ألا قل لمن كان لي حاسدا ... أتدري على من أسأت الأدب

أسأت على الله في فعله ... لأنك لم ترض لي ما وهب

فجازاك عني بأن زادني ... وسد عليك وجوه الطلب

توفي المعافى في ذي الحجة من هذه السنة.

٢٩٦٩- أمة السلام [٢] بنت القاضي أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة، وتكنى أم الفتح

[٣] :

ولدت سنة ثمان وتسعين ومائتين في رجب، وسمعت محمد بن إسماعيل البصلاني، ومحمد بن الحسين بن حميد بن الربيع [٤] . روى عنها الأزهري، والتنوخي، وأبو يعلى ابن الفراء وغيرهم.

أخبرنا القزاز، أخبرنا أبو بكر بن ثابت، قال: سمعت الأزهري، والتنوخي وذكرا أمة السلام بنت أحمد القاضي، فأثنيا عليها حسنا ووصفاها بالديانة والعقل والفضل.

توفيت في رجب هذه السنة.


[١] في ص، ل، والمطبوعة: «في دار بعض الرؤساء» .
[٢] بياض في ت.
[٣] انظر ترجمتها في: (تاريخ بغداد ١٤/ ٤٤٣، والأعلام ٢/ ١٢، والبداية والنهاية ١١/ ٣٢٨) .
[٤] في ص: «الحسين بن أحمد بن الربيع» .

<<  <  ج: ص:  >  >>