للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة إحدى وثمانين ومائتين]

فمن الحوادث فيها:

أن المسلمين دخلوا بلاد الروم، ففتحوا بعضها، ثم عادوا فغزوهم فغنموا وظفروا.

وفيها [١] : غارت المياه بالري، وطبرستان، وأصاب الناس بعد ذلك جهد جهيد، وقحط حتى أكل الناس بعضهم بعضا، وأكل إنسان منهم ابنته.

ولليلتين خلتا من رجب شخص المعتضد إلى الجبل، فقصد ناحية الدينور، وولي [٢] أبا مُحَمَّد علي بن المعتضد الري، وقزوين، وزنجان، وأبهر، وقم، وهمذان، والدينور، وقلد عمر بن عبد العزيز بن أبي دلف أصبهان، ونهاوند، والكرج، وتعجل المعتضد الانصراف من أجل غلاء الأسعار، وقلة الميرة، وفوافى المعتضد باللَّه بغداد يوم الأربعاء لست خلون من رمضان.

ولست بقين من ذي القعدة: خرج المعتضد إلى الموصل عامدا لحمدان بن حمدون، وذلك أنه بلغه أنه مال إلى هارون الشاري، ودعا له فلما صار [٣] المعتضد باللَّه [٤] بنواحي الموصل [٥] كتب إلى إسحاق بن أيوب وإلى حمدان [أن] [٦] يتلقياه


[١] بياض في ت مكان: «وفيها» .
[٢] في ك: «وقلد» .
[٣] «فلما صار» ساقطة من ك.
[٤] «باللَّه» ساقطة من ك.
[٥] في ك: «بنواحي صل» .
[٦] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>