للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٤- سعيد بن جبير، يكنى أبا عبد الله، مولى لبني والبة [١] بن الحارث من بني أسد بن خزيمة:

[٢] روى عن علي، وأبي مسعود البدري، وابن عمر، وابن عمرو، وأبي موسى [الأشعري] [٣] ، وعبد الله بن المغفل، وعدي بن حاتم، وأبي هريرة، وأكثر عن ابن عباس. وكان عالما، وكان ابن عباس يقول له: حدث وأنا حاضر.

وقال لأهل الكوفة: تسألوني وفيكم سعيد بن جبير.

وجاء رجل إلى ابن عمر فسأله عن فريضة، فقال له: ائت سعيد بن جبير فإنه أعلم بالحساب مني.

وكان سعيد يقص على أصحابه بعد الفجر وبعد العصر، ويختم القرآن كل ليلتين، وكان إذا وقف في الصلاة [٤] كأنه وتد. وكان يبكي [بالليل] [٥] حتى عمش.

وكان يخرج في كل سنة مرتين: مرة للحج، ومرة للعمرة.

أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، قال: أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبار، قال:

أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الدَّقَّاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن صفوان، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القرشي، قال: حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني، قال: حدثنا محمد بن سعيد الأموي، عن معاوية بن إسحاق، قال: حدثنا سعيد بن جبير عند الصباح فرأيته ثقيل اللسان، فقلت له: ما لي أراك ثقيل اللسان؟

فقال: قرأت القرآن البارحة مرتين ونصفا.

قال عمر: وحدثنا أبو معاوية، عن موسى بن المغيرة، عن حماد: أن سعيد بن


[١] في الأصل: «لبني واثلة» . خطأ. وما أوردناه من ت.
[٢] طبقات ابن سعد ٦/ ٢٠٤، التاريخ الكبير ٣/ ١٥٣٣، وأخبار القضاة لوكيع ٢/ ٤١١، والجرح والتعديل ٤/ ٢٩، وحلية الأولياء ٤/ ٢٧٢، ووفيات الأعيان ٢/ ٣٧١، وتاريخ الإسلام ٤/ ٢، وسير أعلام النبلاء ٤/ ٣٢١، والبداية والنهاية ٩/ ٩٦، وطبقات المفسرين ١/ ١٨١.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.
[٤] في ت: «وقف في الجماعة» .
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>