للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والآبار، حتى احتاج الناس إلى الاستسقاء، فاستسقوا ببغداد مرارا [١] ، وكذب الله عز وجل خبر المنجمين.

وحج بالناس فِي هذه السنة مُحَمَّد بن عَبْد اللَّهِ بن داود الهاشمي، المعروف بأترجة.

[ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر]

١٩٠٧- أَحْمَد بن المبارك، أبو عمرو المستملي، الزاهد النيسابوري، ويلقب، بحكمويه العابد [٢] .

سمع قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل، وسريج بن يونس في خلق كثير، وكان راهب أهل عصره، يصوم النهار، ويحيى الليل، واستملى على المشايخ ستا وخمسين سنة وحدث [٣] .

أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْن طَاهِرٍ [قَالَ:] أَنْبَأَنَا أَبُو بكر البيهقي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عَبْد اللَّهِ الحاكم قَالَ: سمعت الحسن بن علي بن مُحَمَّد القاضي يقول: حضرت مجلس أبي عثمان سعيد بن إسماعيل ودخل أبو عمرو المستملي وعليه أثواب رثة، فبكى أبو عثمان، فلما كان يَوْم [٤] مجلس الذكر بكى أبو عثمان في آخر مجلسه، ثم قَالَ: دخل على شيخ من مشايخ أهل العلم، فاشتغل قلبي برثاثة حاله، ولولا أني أجله عن تسميته في هذا الموضع لسميته، فجعل الناس يرمون بالخواتيم والدراهم والكسوة بين يديه وتجمع بين يديه [٥] ، فقام أبو عمرو المستملي على رءوس الناس، وَقَالَ: أنا الذي ذكرني أبو عثمان [٦] برثاثة الحال، ولولا أني كرهت أن يتهم في غيري فيأثم فيه


[١] «مرارا» ساقطة من ك.
[٢] تذكرة الحفاظ صفحة ٦٤٤. والبداية والنهاية ١١/ ٧٧، ٧٨.
[٣] «وحدث» ساقطة من ك.
[٤] «يوم» ساقطة من ك.
[٥] «وتجمع بين يديه» ساقطة من ك.
[٦] في الأصل: «ذكرني الشيخ» .

<<  <  ج: ص:  >  >>