للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَمْ يَكُنْ [١] أَحَدٌ مِنْ أَحْدَاثِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَ مِنْ أَبِي/ سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ.

قَالَ أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى: مَاتَ أَبُو سَعِيدٍ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ.

٤٥٨- سلمة الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله بن قشير: [٢]

غزا مع رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ سبع غزوات، وشهد الحديبية، وبايعه تحت الشجرة، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة فغزا معه سبع غزوات، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فغزا معه فقتل سبعة [أهل] [٣] أبيات:

أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، قَالَ: أَخْبَرَنَا الجوهري، قال: أخبرنا ابن حيوية، قال: أخبرنا ابن مَعْرُوفٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَهِمِ، قَالَ: حدثنا محمد بن سعد، قال: أخبرنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الأَكْوَعِ، قَالَ [٤] :

خَرَجْتُ أُرِيدُ الْغَابَةَ فَلَقِيتُ غُلامًا لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:

أَخَذْتُ لِقَاحَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَنْ أَخَذَهَا؟ قَالَ: غَطْفَانُ. قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَنَادَيْتُ: يَا صَبَاحَاهُ يَا صَبَاحَاهُ حَتَّى أَسْمَعْتُ مَنْ بَيْنَ لابَتَيْهَا. ثُمَّ مَضَيْتُ فَاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُمْ.

قَالَ: وَجَاءَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في النَّاسِ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ الْقَوْمَ عِطَاشٌ، أَعْجَلْنَاهُمْ أَنْ يَسْتَقُوا لِشِفَتِهِمْ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ الأَكْوَعِ، مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ، إِنَّهُمُ الآنَ فِي غَطْفَانَ يُقْرَوْنَ» . قَالَ: وَأَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم [خلفه] [٥] .


[١] «يكن» : ساقطة من ت.
[٢] طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٣٨، طبقات خليفة ١١١، والتاريخ الكبير ٤/ ١٩٨٧، والمعارف ٣٢٣، والجرح والتعديل ٤/ ٧٢٩، والاستيعاب ٢/ ٦٣٩، وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٦/ ٢٣٢، أسد الغابة ٢/ ٣٣٣، وتاريخ الإسلام ٣/ ١٥٨، وسير أعلام النبلاء ٣/ ٣٢٦، والإصابة ٢/ ٣٣٨٩.
[٣] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصول، أوردناه من ابن سعد.
[٤] الخبر في طبقات ابن سعد ٤/ ٢/ ٣٨، ٣٩.
[٥] ما بين المعقوفتين: ساقط من الأصل، أوردناه من ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>